في خطاب ألقاه أمام ملتقى (الديمقراطية: الواقع والآفاق)
بوتفليقة: مرغم أنا لا بطل في صيغة ميثاق المصالحة

* الجزائر - محمود ابو بكر:
قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في خطاب القاه امام ملتقى (الديمقراطية: الواقع والافاق) الذي افتتحه في مدينة قسطنينة (شرق البلاد)، ان بلاده ترفض تماما القبول بتنصير أبنائها تحت حجج الديمقراطية، وعبر جمعيات تعمل في السر، مهددا أن تلك الجهات ستعاقب وفق قوانين الدولة التي سيتم وضعها، ويتم من خلالها تحديد مسؤوليات هذه الجمعيات. واضاف بوتفليقة قائلا (يجب علينا أن نكون واضحين كل الوضوح مع أنفسنا وكل الأصدقاء والأعداء، من أننا (من منطلق شعائرنا كمسلمين نعترف بأهل الكتاب.. لكن لا يعني ذلك أن نفرط في ديننا ونصمت أمام عمليات التنصير). وجدد بوتفليقة قناعته أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تم المصادقة عليه مؤخرا أعطى كل ما هو معقول لطي صفحة الماضي والتداعيات التي افرزتها سنوات الإرهاب خلال عقد التسعينات، مؤكدا أن ما تبقى من الفلول الإرهابية التي ترفض الجنوح للسلم والمصالحة سيتم دحرها.
وأضاف بوتفليقة: لقد قضيت ليالي بيضاء في التفكير قبل اتخاذ قرار المصالحة وما توصلت إليه ليس سوى تصديق للمثل القائل (مرغم أخاك لا بطل)، وأردف أنه شخصيا ليس بقادر على إعطاء أكثر مما تمت المصادقة عليه في الميثاق الحالي.
ودافع بوتفليقة عن ضحايا الإرهاب وعن الأسر التي ابتليت بانتساب احد ابنائها ضمن الجماعات الإرهابية، وقال في هذا الصدد: (أسر الإرهابيين منّا ونحن منها ولا بد أن نرعاها ونرعى أبناءها، لأنه لا ذنب لها على الإطلاق في حياد أحد أفرادها عن الطريق).
وامتدح الرئيس الجزائري الجهاز القضائي الذي شرع في تنفيذ مقررات المصالحة عبر تعليق المحاكمات المتعلقة بالإرهاب وكذلك إطلاق سراح الاشخاص المدانين بقضايا ذات علاقة بالازمة التي عرفتها الجزائر خلال العقد الماضي، وقال (الآن وقد وضعنا المقاييس والمعايير وشرعت العدالة في تطبيق القرار وفاجأت الشعب بمصداقيتها وموضوعيتها، للتأكيد على أننا نصدق القول حين نلتزم. ورفض بوتفليقة العودة مرة اخرى الى إثارة شكوك حول المشروع الذي نال ثقة الشعب الجزائري،