Thursday 30th March,200612236العددالخميس 1 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

فيلم هندي اسمه الشغب فيلم هندي اسمه الشغب

حكم يطارد ويلاحق ويضرب.. إعلاميون يطردون ويضربون.. عراك بالأيدي.. ألفاظ نابية.. حلبة مصارعة بين المدرجات.. انفلات أخلاقي.. قوانين وتشريعات وأنظمة استخف بها.. استبيحت.. أحداث دخيلة مقززة.. مشاهد مأساوية بل مبكية تجعل الرأس يطأطئ خجلا منها وهي تحدث.. في ملاعبنا والمصيبة أن أبطالها هم أبناؤنا ومن جلدتنا.. ياللعار.. يا للفضيحة.
وا رياضتاه.. أحداث يقشر البدن لمرآها وتشمئز النفس لمجراها.
وا رياضتاه.. أين تحكيم العقل.. أين الروح الرياضية؟.لعبة تجمعنا (لاعبين ومشجعين) تحت راية واحدة.. تحت راية التنافس الشريف تحت راية المحبة والتآلف بل أنشئت من أجل ذلك.
لعبة حصيلتها النهائية فوز أو خسارة كأس أو بطولة وبعدها (المحبة شعارها).
وبعد كل ذلك وبكل هدوء وصمت (الرياضة فن وذوق وأخلاق)
النشء والقدوة الحسنة
في عالم الرياضة
أحد البراءة طلب مني وأصر أن أكتب عن ناديه المفضل وأراد مني أن أظهر ناديه المحبب لنفسه بالصورة الحسنة وأن أمدحه وخص أسماء لاعبين بعينهم.. الحديث الذي دار بين وبين هذا البراءة قادني أن أتذكر أن لاعبي تلك الأندية عموماً لهم معجبون وبعدد جارف خصوصاً من أطفال البراءة الذين يتخذونهم قدوة ونبراساً في حياتهم الكروية فيتأثرون بهم.
ولكن الخوف من أن يكون ذلك القدوة قدوة سيئة بتصرفاته وأخلاقه مما ينعكس سلباً على المقتدي به وخصوصاً إن كان طفلاً..!
لذا يا إخواني اللاعبين أنشادكم بأن تكونوا خير قدوة لناشئينا وبراءتنا في تصرفاتكم في معاملاتكم في أخلاقكم في.. وفي.. لما ينعكس ذلك إيجاباً على رياضتنا المستقبلية بإذن الله تعالى.
الدوري السعودي في خبر كان..!!
أحد الزملاء طلب مني أن أرافقه لمشاهدة إحدى مباريات الدوري الأوروبي ومن حسن الحظ كان ذلك يتزامن مع مباراة فريقي المفضل السعودي وهو في مهمة وبطولة خارجية فقلت في نفسي أذهب معه لكي أشاهد مباراة فريقي السعودي وكانت تلكما المباراتان تحت داء التشفير الذي عمّ وطغى وحرمنا من متعة المشاهدة في بيوتنا وبين أهلينا، فوافقت وذهبت معه إلى أحد تلك المقاهي ليس حباً فيها بل بسبب داء التشفير، وسألني حينها ماذا أشجع وماهو فريقي المفضل؟ أجبته وقلت له: فريقي هو (.....)، فأخذ يقهقه ويقهقه وتعجبت من تلك القهقهة وسألته ما سر ضحكك؟.. أجابني: إلى الآن وأنت تتابع الدوري السعودي فقلت له: وما الضير في ذلك، فقال لي: يا أخي الدوري السعودي انتهى وولى زمانه آخر عهدي به كان أيام كأس العالم 94 أيام ماجد عبدالله والنعيمة والهريفي ومحيسن و.....و..... كان اللاعب حينها إذا لعب تراه يلعب من أجل الفانيلة والشعار بكل إخلاص وتفانٍ ويمتعك وليس من أجل.........!.
والآن أصبح الدوري السعودي دوري مملاً وباهتاً ومادياً بالدرجة الأولى.
المهم ذهبت معه وأشترطت عليه أن أجلس وأشاهد مباراة فريقي السعودي المفضل وهو يشاهد فريقه الأوروبي فوافق وهو يبتسم وكأنه يقول إذا وجدت لك شاشة تعرض مباراة فريقك السعودي المفضل.. وقادني إلى أحد تلك المقاهي ودخلنا إلى أحد تلك المقاهي الذي يوجد فيه خاصية العرض فتفاجأت بما شهدت فكل ما نأتي مقهى أجد عرض مباراة فريق صاحبنا الأوروبي ولم نجد مكاناً بسبب الزحام الشديد على مباراة فريق صاحبنا، المهم قمنا نبحث ونبحث عن مكان لمشاهدة إحدى المباراتين فلم نجد إلا شاشة عرض خارجية أيضاً تعرض مباراة فريق صاحبنا الأوروبي فشاهدت معه ونحن واقفان.. وعندها سألت نفسي أين شعبية فريقي السعودي المفضل فأصابني شيء من اليأس والحمرة على واقع الدوري المحلي.
صرخة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

هادي بن لهد العنزي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved