يخوض نادي الهلال يوم الثالث من مايو القادم مباراة مصيرية مع نادي العين الإماراتي سيتحدد على ضوئها مدى إمكانية حصول الهلال على البطاقة المؤهلة للأدوار النهائية في البطولة الآسيوية في ظل التنافس المحموم عليها من العين وماشال الأوزبكي، ولاشك أن إقامة المباراة على استاد الملك فهد بالرياض سيسهل من مهمة الزعيم غير أن تزامن يوم المباراة مع أحد المعسكرات التدريبية للمنتخب يجعلنا ندخل في حسابات معقدة، خصوصاً أن 10 من لاعبي الهلال في المنتخب.
لذلك سأقوم بتنصيب نفسي محامياً خلال هذا المقال لأترافع عن كبير سفراء الكرة السعودية وصاحب الرقم القياسي في تحقيق البطولات الخارجية فأقول: إن نادي الهلال العريق بشهادة التاريخ قام بتقديم ما يعتقد أنه واجب عليه تجاه الوطن الغالي السعودية، فلم يبخل على المنتخب الوطني باللاعبين والمدربين بل حتى الإداريين كل ذلك إيماناً من الهلاليين، إدارة وجماهير ولاعبين أن صوت الوطن يعلو ولا يعلى عليه وأنه لو طلب عيوننا التي بين جفوننا أو استنفر أرواحنا التي بين جنوبنا لأجبناه: سمعاً وطاعة فمن الطبيعي إذا تعلق الأمر بلاعب أو مدرب أن نجد الهلاليين مبادرين لخدمة هذا الوطن ولن يستغرب صنيعهم لأنهم من الوطن وإليه، إن الهلال وهو يخوض غمار البطولة الآسيوية إنما يخوضها باسم الوطن ويدافع عن الراية الخضراء التي تحمل النور المسطر، لذلك أوجه نداء عاجلاً بالبريد الممتاز إلى القيادة الرياضية أن يتكرموا بالنظر في هذا المأزق الذي سيحل بالهلال عندما يقابل العين وهو يفتقد لعشرة من خيرة لاعبيه، وعندما أوجه ندائي هذا فإني أنطلق من حقيقة ساطعة كالشمس في رابعة النهار وهي أن سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل هما أحرص الناس على الارتقاء بمستوى الكرة السعودية والوقوف مع الأندية السعودية ودعمها - بلا استثناء - عندما تمثل الوطن، كلي أمل ورجاء أن يتمكن دوليو الهلال من مشاركته في منازلة العين المرتقبة.
محمد بن سالم السالم -الرياض |