من نورة إلى فوزية مع التحية

الأخت العزيزة فوزية تحية طيبة مباركة لقلم عنيزة الغيور على التعليم وبنات الوطن الذي سطر في عدد الجزيرة رقم 12221 الصادر بتاريخ الأربعاء 15 صفر 1427هـ 15 مارس 2006م طرحاً جيداً لست بصدد المشاركة فيما ورد فيه فيما يخص (أزمة المتقدمات للوظائف الإدارية مع وحدة المعلومات والتوزيع الإداري)، ولكن لتعديل مسار النقاش الذي علا موجه ليطال الإدارات والوحدات - المستقلة عن إدارة الإشراف التربوي - كما وصفتها، دون أن نعي سبباً لإقحامها في المعارك الدائرة بينكم، التي للآن لم تكسب حربها، ولم يخرج القارئ منها بحلول أو توصيات مستقبلية لهذا الخلل، فقد جاء في معرض حديثك عن هذه الإدارات والوحدات أنها: (كانت سبباً عظيماً في اضطراب العمل وضياع هويته، فكل إدارة تفعل في المدرسة والمعلمة ما تشاء دون أن يكون لها مرجعية)..
وحتى يكون ردي موضوعياً أقول ها أنت عزيزتي تعممين وتطلقين الأحكام حول هذا الاضطراب وذاك الضياع، فهل لدى قلمك الصحافي حوادث مسجلة مثبتة وأرقاماً حول أداء هذه الوحدات والأقسام تكشف ذلك؟! هذا أولاً.
وثانياً كيف لفكرك العالي أن ينكر جدوى التخصيص وتحديد المهام وسط جهود قد لا تعلمينها من تأهيل المرشحات تدريباً داخل المحافظة وخارجها لمباشرة مهامها على المستوى المطلوب؟؟ أم أن المركزية هي الخيار الأفضل؟؟
ناهيك عن أن هذا التخصيص موجود في كل مستويات المنظمات والوزارات (عليا أو وسطى أو تنفيذية) وليس بدعاً في إدارتنا.
أما ثالثاً فإدارة الإشراف التربوي وبقية الإدارات والوحدات هم في النهاية شركاء عمل متساوين أفقياً في الهيكلة لا سيادة لأحداهما على الآخر، بل تكمل بعضها البعض في تحقيق غايات التعليم ورضا المستهدف.
وحول نقل معلمة من مدرسة إلى أخرى أقول لا يكون هذا إلا بقرار إداري صادر عن مدير التربية والتعليم ويعمم على الجميع فكيف لا تعلم به المشرفة؟! وهل يعقل أن يعدم التواصل حتى داخل الإدارة الواحدة حتى يخفى عليها؟!
أما حين تستهدف إحدى منسوبات المدرسة للقاء أو برنامج تدريبي من قبل احد الأقسام أو الوحدات - كجزء من مهامها - فإنه يتم إصدار خطاب بذلك من الوحدة موقع من مدير التربية والتعليم يعمم على المدارس وصورة للجهات المشرفة على هذه المستهدفة.. ما يؤكد أن العمل منسق جداً وخال من العشوائية أو ما يقود إليها من تضارب المصالح.
قبل الختام المرجعية التي تطالبين بها أختي الكريمة موجودة فعلاً، فلكل قسم أو وحدة هيكلة وتحدد مرجعيتها بالتعاميم المنظمة لها من قبل قطاعات الوزارة، ولا تعود لاجتهادات كائناً من كان.
كما يسعدنا أن تكون الجزيرة منبراً نبرز نحن وإياك من خلاله ما خفي من منجزاتنا لخدمة الوطن وعنيزة خاصة، عبر قلمك المنصف يا أخت فوزية... وتقبلي فائق تحياتي..