عزيزتي الجزيرة
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقرأت في عدد الجزيرة 12231 الصادر يوم السبت 25 -2 - 1427هـ نبأ وفاة الشيخ عثمان بن ناصر الصالح - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -، لقد خدم الرجل وطنه بصدق وإخلاص ومحبة على مستويات كثيرة، التعليم والثقافة والبر، ولم يكن معلِّماً فقط، بل مربياً أحسن مهنة التربية وأبدع فيها وأسهم في نشأة التعليم وساهم في جهود الصحافة. وعلى صعيد الخير والبر له أيادٍ لا تُنسى وبصمات لا تخفى، وفي كل مجال ينهض بوطنه كان لعثمان الصالح آراء ورسائل وتوصيات يدفعه إليها حبه وإخلاصه لوطنه.
لقد مضى عثمان إلى رحمة الله وعفوه، لكن ذكراه في وطنه الكبير باقية لاتُنسى وخالدة لا تموت.
(إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)، ونحسبه إن شاء الله من المحسنين الذين قدموا في أعمارم صالح الأعمال قربى لله ونفعاً لخلقه، وصلاحاً لأرضه.
ومضى مذكوراً بالخير، محموداً من عباد الله، فاللّهم جازه بالإحسان إحساناً وبالسيئات تجاوزاً وغفراناً وجازه بخير ما تجزي به عبادك الصالحين. وعزاؤنا لأبنائه وبناته وأقاربه أحسن الله عزاءهم وجبر مصابهم ولا أراهم مكروهاً بعده.
عبد الكريم بن صالح الطويان |