Thursday 30th March,200612236العددالخميس 1 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

هكذا علمتني الحياة هكذا علمتني الحياة
ريم سعد القباع/ الرياض

الحياة كالحسناء:


إن طلبتها امتنعت منك
وإن رغبت عنها سعت إليك..

كيف تعيش في الحياة..؟
لا تيأس، فاليأس يأس من رحمة الله، ولا تغضب فالغضب قتل لفضائل النفس، ولا تحقد فالحقد تشويه لجمال الحياة، ولا تحزن فالحزن اتلاف لأعصاب الجسم والروح وتحمل من الهموم ما لا يضنيك، وما لا ينسيك سلطان الله قضاءه وقدره في تصاريف الزمن، ولا تعش غير مبال بما يجري حولك، فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان، ولا تكن أنانياً فالإيثار أجمل فضائل الإنسان.
أنت والأقدار
الأقدار أوسع نظراً منك، فلا تتحير معها، وارحم منك فلا تتهمها وأحكم منك فلا تستجهلها، أقوى منك فلا تعاندها، وأسرع منك فلا تسابقها..
الأمور بنتائجها..!
إذا كان المرض يصحح لك خط سيرك فهو بدء الشفاء، وإذا كان الفقر يجبرك على حفظ النعمة فهو بدء الغنى، وإذا كان الألم يصرفك عن التفكير في الشر فهو بدء السعادة وإذا كان العزل يمنعك من الظلم والإعانة عليه فهو بدء الولاية، وإذا كان الموت يقصيك عن الشقاء وأسبابه فهو بدء الحياة.
بينك وبين الناس..!
أنت أغنى الناس حين تستغني عن أموالهم وأقواهم حين تحقر أطماعهم وأكرمهم حين تترفع عن مباذلهم..
العقل والقلب
العقل النير يحل المشكلات، والنفس الصافية تترفع عن السخافات والخلق الحسن يخفف من آثار العداوات والقلب المؤمن يبتسم عند الأزمات وقلب العارف بالله يحوم في آفاق السموات.
شر من الحيوان
حين يرحم الانسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في ادعاء الرحمة وهو في الواقع شر من الحيوان.
كيف تعيش مع الناس؟
عش في الحياة كعابر سبيل يترك وراءه أثراً جميلاً وعش مع الناس كمحتاج يتواضع لهم، وكمستحسن يحسن إليهم، وكمسؤول يدافع عنهم، وكطبيب يشفق عليهم ولا تعش معهم كذئب يأكل من لحومهم، وكثعلب يمكر بعقولهم، وكلص ينتظر غفلتهم، فإن حياتك من حياتهم، وبقاءك من بقائهم، ودوام ذكرك بعد موتك من ثنائهم، فلا تجمع عليك ميتين، ولا تؤلب عليك عالمين، ولا تقدم نفسك لحكمتين، ولا تعرض نفسك لحسابين، وكحساب الآخرة أشد وأنكى.
السيئات (تنسي) الحسنات.!
من أحسن إليك ثم أساء فقد أنساك إحسانه..
اضطرار..!
قد تحتاج يوماً لرفقة الذنب اتقاء لشر الثور الشرس.
الإنسان والحقيقة
وقل ان رأيت إنساناً لا تؤلمه الصراحة إذا كانت تكشف عن خطيئاته.
وقل ان رأيت إنساناً لا يحب الجاه برغم من مشكلاته ومزعجاته.
وقل ان رأيت إنسانا لا يحب المال برغم من منغصاته وآفاته.
والصديقون والعارفون هم الذين ينجون من هذا كله شرعاً لا طبعاً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved