إن ما تقدمه الدولة من جهود جبارة للنهضة بالبلاد وتوفير الخدمات في كافة مناحي الحياة لتشعرنا جميعاً بالفخر للانتماء لهذا الوطن المعطاء.
ولقد أتيحت لي الفرصة من خلال زياراتي الميدانية لتوطين التقويم الشامل في المناطق التعليمية بالمملكة الوقوف عن كثب على ما قامت به حكومتنا الرشيدة من إنجازات رائدة في إنشاء شبكة طرق برية تربط بين أطرافها، وقد شاهدت ذلك بوضوح في زيارتي الأخيرة لمحافظة محايل عسير، فبالرغم من وعورة جبالها إلا أنك تشعر بالفخر والاعتزاز وأنت تقطع تلك الجبال في عقبة شعار والتي تصل هذه المحافظة بمدينة أبها، ونظراً لما تتميز به محايل من أهمية جغرافية لتوسطها العديد من المدن حولها ولتوفر الخدمات الحكومية بها فقد أصبحت المشتى الرئيس للمنطقة وغدت مركزاً حيوياً يعج بالحركة والنشاط يمتاز أهلها بكرم وضيافة لا حدود لهما.
وسعياً لاستكمال جهود مؤسسة المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في توطين التعليم في سائر أنحاء المملكة قامت الحكومة بتقديم المكافآت والحوافز التشجيعية المادية والمعنوية للطالبات مما جعلهم يقبلون على الدراسة لنيل العلم والمعرفة ويتفانون في الإسهام في تقدم البلاد ونموها وتطورها، وبلغت قيمة المكافآت السنوية للطالبات حوالي مليونين ونصف المليون ريال.
لقد سرني أيضاً أثناء افتتاح اللقاء التعريفي للتقويم الشامل لمنسوبات إدارة التربية والتعليم في محايل ما رأيته من جهود تنظيمية رائعة حيث كان مكان انعقاد اللقاء مناسباً ومهيئاً ومجهزاً بالأجهزة التدريبية المتكاملة، ناهيك عن تعاون منسوبات التعليم وتقبلهن مما أكسب اللقاء حيوية ومشاركة إيجابية فاعلة.
شكراً لمدير التربية والتعليم في محايل ولجميع منسوبي الإدارة وجميع الأخوات المشاركات لما قدموه من جهد وتواصل كان له أكبر الأثر في نجاح مهمتنا، وجزى الله حكومتنا خير الجزاء.
|