Thursday 30th March,200612236العددالخميس 1 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الرأي"

احتفالية القصيم احتفالية القصيم
د. سهام العيسى

كلنا يتذكر برنامج (ربوع بلادي) وذلك قبل أن تغزونا الفضائيات، وكانت الأغلبية منا متابعة لرحلة طاقم البرنامج إلى أماكن مختلفة في مملكتنا الحبيبة، ولكن من حاول منا التعرف على ربوع بلادنا ومناطقها المختلفة خصوصاً بعد أن أصبح هوس السفر إلى الخارج كالإدمان حتى في الإجازات القصيرة.
منطقة القصيم من أهم مناطق المملكة التي لا يعرف عنها الناس الكثير وأنا منهم رغم أن معظم صديقاتي ينتمين إلى هذه المنطقة.
كانت فرصة رائعة لي للتعرف عليها وذلك من خلال المشاركة باحتفالية القصيم بملتقى (البيئة لنا ولأجيالنا القادمة) تحت رعاية أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير القصيم وكانت والفعاليات النسائية تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز.
رغم أنني لم أحضر اليومين الأولين لكنني حاولت التعرف على الفعاليات التي كانت متميزة بتنوعها وشموليتها، فهناك المحاضرات والورش المتنوعة التي كان هدفها خدمة شرائح كبيرة من أفراد المجتمع , وعموماً كان هدف هذا الملتقى هو تنمية الوعي البيئي لأفراد المجتمع واستثمار خامات البيئة وتحسين السلوك البيئي المتبع في الحياة العامة والتعرف على المشكلات البيئية لتلافي حدوثها أو وضع الحلول لمعالجتها.
إضافة إلى إثارة اهتمام الطفل للتعرف على البيئة ومشاكلها وكيفية العناية بها، كان مركز الملك خالد الحضاري خلية نحل.. صباحاً ومساءً.
شمولية الفعاليات وتنوعها من محاضرات وورش ومعرض بيئي أعطى الحرية للكثيرين في انتقاء حضور الفعاليات ودون الإحساس بالملل، أكثر ما شدني هو الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة حيث كانت هناك والورش ومحاضرات للصغيرات رغم أننا كثيراً ما نغفل هذه المرحلة وهي التي تمثل الاستثمار الحقيقي المستقبلي لمثل هذه الملتقيات, قالت الزميلة جهاد وهي من مملكة البحرين بعد انتهاء محاضرتها للصغيرات وكانت بعنوان (الأرض تشتكي) كن رائعات ومتابعات وذكائهن كان يفوق الوصف... فعلا شيء لم أكن أتوقعه.
الملتقى أعطى صورة رائعة لتلك المنطقة، فالتنظيم منذ لحظة الوصول إلى لحظة العودة, كل الوجوه تقابلك بحفاوة بالغة وتتنافس لخدمتك , اللجان على اختلافها تكاثفت لإخراج هذا الملتقى بهذه الصورة المشرقة.
إن دور أمير المنطقة وحرمه سمو الأميرة نورة بنت محمد رئيسة اللجنة النسائية في تفعيل العمل التطوعي والأنشطة العلمية وتواضعهما واحتوائهما لأهل المنطقة بقلب يتغلغله الحب لهذا المكان وأهله كان بمثابة الحافز للكثيرين ودفع شريحة كبيرة من المجتمع للعمل والتنافس الشريف، تقول إحدى الأخوات وهي ضمن إحدى اللجان: قبل مجيء الأميرة كانت صداقتي تقتصر على أهل مدينتي وبعد مجيئها عرفت الكثيرات من مدن القصيم الأخرى، وربطتنا صداقات وأهداف سامية مشتركة، حقيقة إن الحب يستطيع أن يغير أحاسيس كثيرة وأن يفجر طاقات الإنسان الكامنة، وهذا ما فعلته سمو الأميرة.
إنها الثلاثية التي تتحكم في أي عمل جماعي وتتحكم في إمكانية نجاحه أو فشله وهي (المسؤولية, والتعاون, والحب) هي التي نسجت نجاح هذا الملتقى.
الملتقى أظهر الوجه المتألق لمنطقة القصيم انعكس على كل من حضر الملتقى وترك بصمة واضحة لدى كل مشارك فيه.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved