* الرياض - سلطان المواش- بسام أحمد - تصوير-حسين الدوسري:
رصد الملايين من سكان العالم في بعض مناطق الكرة الأرضية الشمالية مثل تركيا، وشمال غرب مصر، وليبيا، والنيجر، ونيجيريا، وشمال غرب تشاد الكسوف الكلي للشمس يوم أمس الأربعاء 29 صفر 1427هـ الموافق 29 مارس 2006م، فيما شاهد سكان المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (كسوفاً جزئياً) للشمس.
وأوضح الدكتور زكي بن عبد الرحمن المصطفى، رئيس قسم الفلك في معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن نسبة الجزء المحجوب (المظلم) من قرص الشمس المنكسف في المملكة، تراوحت بين 66% في الشمال إلى 20% في الجنوب، وبلغت في الرياض نسبة 33% من قرص الشمس.
وبيّن الدكتور زكي المصطفى في محاضرة علمية عن ظاهرتي الكسوف والخسوف ألقاها خلال الفعالية التي نظمتها المدينة يوم أمس بالتعاون مع واحة الأمير سلمان للعلوم لرصد ظاهرة كسوف الشمس وذلك في مقر الأمانة بشارع صلاح الدين الأيوبي في حي الملز بالرياض، بيّن أن كسوف الشمس يحدث عندما يمر القمر أمام الشمس ويقطع الخط الواصل بين الأرض والشمس وهو إما أن يكون جزئياً أو كلياً أو حلقياً، مشيراً إلى أنه في كل سنة تحدث على الأقل حالتا كسوف وعلى الأكثر سبع حالات كسوف وخسوف موزعة على الكرة الأرضية.
وأشار إلى أن كسوف الشمس لا يكون إلا في بداية الشهر القمري أما خسوف القمر ففي منتصف الشهر القمري، مبيناً أن حالتي الكسوف والخسوف تعتبران من حالات الاقتران المشاهد حيث تجتمع الشمس بالقمر فيحجب القمر ضوء الشمس، ولكي تحدث ظاهرتي الكسوف والخسوف لابد أن تكون مراكز الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة.
وأرجع المصطفى عدم مشاهدة الكسوف من سطح الأرض كله لصغر حجم القمر فالمنطقة التي يكون الكسوف فيها كلياً في لحظة معينة لا تتعدى 12000:1 من سطح الأرض، وكذلك فإن الكسوف يرى جزئياً في بعض الأماكن من سطح الأرض وفي نفس الوقت يرى كلياً أو حلقياً في أماكن أخرى وقد لا يرى بتاتاً في مناطق أخرى.
إلى ذلك تمكن عدد من الطلبة من مختلف مدارس الرياض وبعض المهتمين من مشاهدة عملية رصد الكسوف الجزئي للشمس الذي بدأ في الرياض في تمام الساعة 12:59 ظهراً واستمر حتى 3:10 عصراً، باستخدام أجهزة التلسكوب والعدسات الالكترونية بالإضافة إلى نظارات شمسية خاصة قدمتها المدينة، للطلبة ليتمكنوا من مشاهدة عملية كسوف الشمس بمأمن عن الأشعة الضارة.
من جانبه قال الدكتور خالد بن صالح الزعاق في تصريح ل(الجزيرة) إن هذه الظاهرة بدأت في تمام الساعة 12.52 ظهراً وذروته كانت في الساعة 2.04 ونهايته كانت في 3.13 ظهراً.
مشيراً في هذا الجانب أنه تم طباعة أكثر من (30.000) ثلاثين ألف نظارة مكشوفة طبية شمسية وتم كذلك توزيع (40.000) أربعين ألف نشرة توعوية على جميع مدارس منطقة القصيم بنين وبنات صباح أمس الأربعاء.
وأشار الزعاق في حديثه أنه قد تم تهافت المواطنين من مسؤولين وطلاب على المركز الفلكي بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين عشرات المواطنين واستمعوا لعدد من المحاضرات من أسباب الكسوف والخسوف وأهمية رصدها للمجالات العلمية. وأضاف بأن ما تم طبعة من نشرات توعوية تم على حساب مطابع السلمان ببريدة.. وقد استبشر الناس بمشاهدة هذه الظاهرة النادرة وأكد الزعاق بأن هناك ملاحظة في هذا الجانب هي المبالغات الطبية التي تحذر من رؤية الكسوف.
وقال إن هذه التحذيرات مبالغ فيها مما جعلت الناس لا يتمتعون بمشاهدة الكسوف خوفاً من الأضرار الناتجة من ذلك على النظر (العيون).
|