Thursday 30th March,200612236العددالخميس 1 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"قمة الخرطوم"

مبارك يرفض إرسال قوات مصرية إلى الإقليم قبل إبرام اتفاق سلام مبارك يرفض إرسال قوات مصرية إلى الإقليم قبل إبرام اتفاق سلام
موسى: 150 مليون دولار للقوات الإفريقية في دارفور

* الخرطوم - بعثة الجزيرة:
أكَّد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس في مؤتمر صحفي في الخرطوم أن الدعم المالي الذي قررت القمة العربية تخصيصه للمساهمة في تمويل قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور سيبدأ بعد ستة أشهر أي في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وفسّر الأمين العام للجامعة العربية نص القرار الصادر عن القمة مؤكّداً أنه يتحدث (عن الأشهر الستة التي تبدأ من تشرين الأول/ أكتوبر 2006 إلى آذار/ مارس 2007، لأن تمويل هذه القوات مغطى حتى آخر أيلول/ سبتمبر المقبل).
وينُص القرار الذي اعتمده القادة العرب على (تخصيص مبلغ 150 مليون دولار كمساهمة عربية في تمويل القوات الإفريقية العاملة في دارفور خلال الستة أشهر القادمة) من دون أن يحدد تاريخاً محدداً.
وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أقر في العاشر من آذار/ مارس الجاري تمديد مهمة القوات الإفريقية في دارفور لمدة ستة أشهر تنتهي في أيلول/ سبتمبر ووافق من حيث المبدأ على نقل مهامها بعد ذلك إلى قوات تابعة للأمم المتحدة. وأصدر مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي قراراً يدعو إلى تسريع إجراءات نقل مهام القوات الإفريقية في دارفور إلى قوات دولية اعتباراً من نهاية أيلول/سبتمبر المقبل. وسُئل موسى عن مغزى تخصيص دعم مالي عربي للقوات الإفريقية بعد انتهاء مهمتها في دارفور وعما إذا كان هذا الدعم سيذهب للقوات الدولية؟ فتجنب الإجابة على السؤال واكتفى بالقول (الالتزام هو للقوات الإفريقية ولكن نحن نفكر في ما إذا كانت مفاوضات أبوجا يمكن أن تعطينا نتيجة إيجابية خلال الأسابيع القادمة، ففي هذه الحالة ستتغير كل المعطيات).
ويعتبر التعهد العربي بالتمويل بهذا الشكل غير ذي مغزى كبير.
إلى ذلك أعلن الرئيس المصري حُسني مبارك أنه لن يُرسل قوات مصرية إلى دارفور (غرب السودان) قبل إبرام اتفاق سلام بين المتمردين وحكومة الخرطوم.
وقال مبارك في حديث صحفي: (إن مصرَ لن تُشارك بقوات عسكرية في دارفور إلا بعد التوصل إلى اتفاق لتسوية الصراع الدائر فيها الآن). وأضاف: (عندها يمكن فقط أن تسهم مصر بقوات حفظ سلام في هذه المنطقة).
وقرر القادة العرب الثلاثاء خلال قمتهم في الخرطوم تمويل قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور لفترة ستة أشهر. وكان الرئيس المصري طلب من رئيس الوزراء أحمد نظيف رئاسة الوفد المصري إلى القمة لانشغاله بمسائل داخلية بحسب ما ذكر للمجلة. وتابع إن (مصر لن ترسل قوات عسكرية خارج أراضيها في أي بلد عربي إلا إذا كانت قوات حفظ سلام) مضيفاً إن (مصر سوف تسعى بمعاونة ليبيا إلى بذل جهود حثيثة لإنهاء هذا النزاع الذي يؤرق السودان الشقيق وحرصاً على وحدته وحمايته من التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية).
وكان الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير رفض إرسال قوات دولية إلى دارفور لتحل مكان قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة منذ 2004 في هذه المنطقة التي تشهد نزاعاً منذ ثلاث سنوات أوقع 180 إلى 300 ألف قتيل، وساهمت في نزوح أكثر من مليوني شخص.
وفي العاشر من الشهر الجاري تبنى الاتحاد الإفريقي الذي لا يملك الوسائل المالية أو اللوجيستية للقيام بهذه المهمة مبدأ نقل هذه القوة إلى الأمم المتحدة خلال فترة ستة أشهر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved