* بعثة الجزيرة للقمة العربية:
أكد الرئيس المصري حسني مبارك ان القمة العربية السنوية والاتفاق على دورية انعقادها من أبرز ما تحقق من انجاز لتفعيل العمل العربي المشترك مشدداً على أن هناك دائما تطورات عاجلة تقتضي التشاور السريع بشأنها.
وفي هذا الصدد طرح الرئيس مبارك في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ورئيس وفد مصر في القمة العربية أسلوبا جديدا للتشاور العاجل من خلال عقد قمم تشاورية كلما دعت الحاجة ووفقا لما تقتضيه الظروف ولا يشترط لها ان تعترف بالقمم الدورية من مراحل تحضيرية وجداول أعمال مسبقة واجراءات رسمية ولا تكون لها بالضرورة نتائج رسمية في شكل قرارات أو بيانات أو محاضر وإنما يتم التركيز فيها على موضوع المستجدات الطارئة من خلال مشاروات غير رسمية تتم بين الزعماء العرب ليوم واحد.
وقال الرئيس إن هذا الامر لا يحتاج اجراءات قانونية تتعلق بميثاق الجامعة العربية وان المطلوب لا يعد اعتمادنا لهذا النهج في التعامل مع ما يطرأ من مستجدات أو ظروف طارئة بدأ مبارك كلمته بقوله:
إن القمة تنعقد وقد غاب المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بما تمتع به من نظرة ثاقبة شاملة لمستقبل الامة العربية، كما غاب عنا صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح بما عرفناه فيه من إيمان قوي وراسخ بوطنه وأمته. وتطرق مبارك إلى القضية الفلسطينية وقال: إنها تمر بمرحلة غاية في الدقة والصعوبة وتقتضي ان ندعم الوحدة الوطنية الفلسطينية وان نمكن الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية وحكومته من تحقيق الأمن الداخلي وإثبات وجود شريك فلسطيني قادر على التوصل الى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وبالنسبة للأوضاع في العراق قال الرئيس المصري: إننا سنظل حريصين على عروبته ووحدته الوطنية ووحدة أراضيه ومتمسكين بأن الوفاق الوطني بين أبناء العراق هو الضمانة الاساسية لنجاح العملية السياسية الجارية واستعادة الهدوء والاستقرار والبدء في اعادة البناء والاعمار لصالح كافة أطياف شعب العراق دون تمييز أو تهميش.
وأكد مبارك أن العلاقات السورية اللبنانية تحظى باهتمام عربي خاص بقناعة تقتضي ضرورية تنقية العلاقات بين الدولتين الشقيقتين من كل شائبة بما يؤدي الى استجلاء الحقيقية في مصرع الشهيد رفيق الحريري ويحافظ في ذات الوقت على سيادة واستقرار كل من سوريا ولبنان.
| 
"قمة الخرطوم"