عثمانُ يا أغلى حبيبٍ غابَ عن عيني وبانْ
يا منْ عرفتكَ شامخاً كالطَّودِ في صدرِ المكانْ
في ندوةٍ تزدان بالشيخ الجليلِ وبالبيانْ
يا منْ يُشارُ إليكِ في كلّ المحافل بالبنانْ
حُزني عليكَ اليوم حزنٌ فوق تعبيرِ اللسانْ
في ليلةٍ الاثنينِ كُنّا في ضيافتهِ وكانْ
الشيخُ يزدان بذاك الأدبِ الجمّ المنضدِ كالجمانْ
متوّجاً في صمته أو نُطقهِ بالإتزانْ
عثمان يا أستاذي الغالي على طولِ الزمانْ
صبراً جميلاً إن فقدناك وربُّ العالمينَ المستعانْ
ما حيلتي ما حيلةُ الأحبابِ إن آن الأوانْ
وكلُّ إنسانٍ وإن طالتْ به الأيّامُ فانْ
يا منْ رحلتَ اليوم عنْ كلّ الأحبة باطمئنانْ
نم في جوارِ الله في خيرٍ وأمنٍ وأمانْ
ولك دعاءٌ مستجابٌ عند ربّ الناس من قاصٍ ودانْ
فلقدْ عهدتُك مُستجيباً عند ترديدِ الأذانْ