لقد فجعت بنبأ وفاة الوالد المربي الفاضل الشيخ عثمان بن ناصر الصالح الذي له بعد الله سبحانه وتعالى فضلٌ عليَّ في مسيرتي التعليمية إذ كان - رحمه الله - أستاذي ومعلمي إبان دراستي الابتدائية في المدرسة بالمجمعة فهو الذي غرس النواة الأولى في حياتي التي كانت ولله الحمد انطلاقتي في هذه الحياة البائدة، فأبو ناصر له أفضال كثيرة على الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي فهو من المعلمين الأفذاذ الذين أنجبتهم هذه البلاد الطاهرة حيث تولى أغلبهم مناصب عليا وقيادية في هذه البلاد.
وللمعلم تقدير واحترام من الجميع خصوصاً من تلاميذه، فالشيخ عثمان - رحمة الله عليه - قضى سنين عديدة في خدمة التعليم وتقلَّد فيه مناصب عديدة، ولو أردت أن أتحدث عن مناقب شيخنا الجليل لاحتجت إلى الكثير من الصفحات ولكن عزاءنا أن الجميع يعرفون الشيخ عثمان ويعرفون الجهود التي بذلها لهذا الوطن، ولعل تفاعل الجميع عند وفاته خير دليل على تقديرهم لهذا الرجل، ولكن الموت هو شيء لا بد منه ونهاية حتمية للجميع ولا راد لقضاء الله، ولكننا لن ننسى الشيخ عثمان أبداً، فأفعاله ستبقى النبراس وهي الذكرى للشيخ الجليل.
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يجعله من المغفورين وأن يرحمه بواسع رحمته ويلهم أبناءه وأهله ونحن الصبر والسلوان .
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
*رئيس مركز روضة سدير |