الحمد لله علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير من بعثه الله هادياً ومبشراً ونذيراً، سيدنا محمد صلى عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.. فالحمد لله تعالى جزيل عطائه وكرم فضله وسابغ نعمه التي تفضل بها تبارك وتعالى على هذه البلاد، تكرم علينا بعزته وجلاله بنعم سابغات لا تحصى ولا تعد، ننعم بها ونتفيأ ظلالها وننهل من خيراتها منذ تأسست دولتنا على يد بانيها وموحدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله تعالى.
حيث أسس بناء نهضة هذه البلاد وأخذ أبناؤه الكرام من بعده بتعهد الغرس وجعلوا من أولويات العناية بهذا الغرس العناية بالعلم والعلماء والتربية وذلك على أسس وتعاليم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونشأ التعليم في بداياته من عصر الحلق والكتاتيب إلى عهد الجامعات والكليات المتعددة والمعاهد المتخصصة والتي تضم بين جنباتها الملايين من الطلاب والطالبات.
وأخذت ولله الحمد مجالات التربية والتعليم في بلادنا بمبدأ رعاية الطلاب وتكريمهم وبث روح التنافس الشريف فيما بينهم في مجالات وميادين التحصيل الدراسي والتفوق العلمي. وأعدت البرامج التي تنبثق منها أساليب التطلع إلى آفاق المستقبل وحث الهمم وبث روح التنافس بين الطلاب على مستوى فئاتهم وقدراتهم المختلفة، ولعلنا ولله الحمد والمنة ندرك في هذه السنوات ما وصل إليه أبناء المجتمع وفي شتى بلادنا الغالية من إدراك لمسؤوليتهم تجاه أبنائهم الطلاب ومشاركتهم في تنفيذ سياسة وتوجه دولتنا الرشيدة - أعزها الله - في بناء الأجيال ورعاية الطلاب وأخذنا نلمس مشاركة بعض فئات المجتمع ووجهائه وأثريائه بدعمهم وتشجيعهم ومشاركاتهم الفاعلة فيما تقوم به إدارات التربية والتعليم من جهود في تنفيذ برامج رعاية الطلاب وتكريمهم مشاركة منهم لجهود الدولة في هذا المجال مما كان له أثره الطيب لدى أبنائنا الطلاب ولعل ما نحن بصدده هذا اليوم بإقامة حفل جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - للتفوق العلمي لأبناء محافظات الغاط - المجمعة - الزلفي إلا تجسيداً لواقع مشاركة المجتمع لجهود الدولة في مجال التشجيع والرعاية والتكريم والتقدير لجهود المتميزين والمتفوقين من الطلاب والطالبات.
فقد أخذ أبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - وفقهم الله - بإنشاء هذه الجائزة خدمة وتقديراً للمتفوقين والمتميزين من الطلاب والطالبات في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي.
ونحن في إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة (بنين) لمسنا إيجابيات هذه الجائزة من خلال اهتمام طلابنا وأولياء أمورهم بالتنافس الشريف فيما بينهم وصولاً إلى شرف الحصول على نيل هذه الجائزة مما كان له الأثر الطيب في إذكاء روح التنافس بين الطلاب ودعم وتشجيع الطلاب المتأخرين في التحصيل ومحاولتهم الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية اقتداء بأقرانهم من المتفوقين سعياً للوصول إلى مستوى التفوق.
ولعل ما يضفي على هذه الجائزة من أهمية بالغة في نفوسنا جميعاً هو ما حظينا به من رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية حفظه الله ورعايته لهذه الجائزة وتكريمه لنا ولأبنائنا الطلاب بحضور هذه المناسبة ورعايتها.
إنني بهذه المناسبة وباسم منسوبي التعليم في محافظة المجمعة أسأل المولى عز وجل أن يجعل هذه الجائزة في موازين أعمال صاحب المعالي الأمير خالد بن أحمد السديري يرحمه الله وأن يكلل جهود أبنائه البررة بالتوفيق والنجاح في برهم لوالدهم وتخليدهم لذكراه بهذه الجائزة العلمية.
مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لرعايته هذه المناسبة داعماً ومشجعاً لنا ولأبنائنا الطلاب ومنسوبي التعليم.
وأسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لنا مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة، وأن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا في هذه المملكة ليمتد البناء ويتنامى العطاء ووقوفاً إن شاء الله في وجه كيد الكائدين وحسد الحاسدين والله ولي التوفيق.
أحمد بن عبدالله العقيل مدير إدارة التربية والتعليم للبنين بمحافظة المجمعة |