رعاية المتفوقين وتشجيعهم

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمه وأسبغ علينا فضله وكرمه حيث هيأ لنا قيادة حكيمة رشيدة في هذه البلاد على رأسها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
في عهد هذه القيادة الرشيدة تواصل الاهتمام بالتربية والتعليم امتداداً لما يبذل منذ تأسيس هذه الدولة في بدايتها الأولى على يد موحدها - طيب الله ثراه - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - حيث غرس ركائز بناء ونهضة المملكة وتوارث وتعهد هذا الغرس من بعده أبناؤه الكرام حيث اعتنوا بالتعليم والتربية على أساس كتاب الله عز وجل وهدي نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فانطلق من مراحله الأولية عصر الحلق والكتاتيب إلى عصر الجامعات والكليات والمعاهد الفنية والمهنية إلى أن أخذت دولتنا تضاهي الدول المتقدمة والتي سبقتنا بعصور وقرون عديدة.
أخذت مجالات وميادين التربية في بلادنا تعمل على تفتح عقول ومواهب الطلاب وتقوي مداركهم وتعمل على إشباع رغبتهم وطموحاتهم في شتى الميادين ومختلف المجالات وضعت البرامج التي ينطلق منها التطلع إلى آفاق المستقبل وحث الهمم وبث روح التنافس الشريف بين الطلاب على مستوى قدراتهم، أخذت بتشجيع ودعم المتفوقين والموهوبين من الطلاب لبث روح التنافس الشريف بينهم، ولم تجعل ذلك خاصاً فقط بوزارة التربية والتعليم بل أفسحت المجال أمام فئات المجتمع ووجهاء وأثرياء للمساهمة الفاعلة دعماً منهم ومشاركة في تشجيع الطلاب إلى التفوق.
ومانحن بصدده هذا اليوم مناسبة غالية يتم فيها تكريم المتفوقين من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي بمباركة وإسهام مباشر من أبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - في جائزته السنوية لأبناء هذه المحافظات، هذه المناسبة تعد امتداداً وتواصلاً مع ما تقوم به وتقدمه حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - لأبناء هذا الشعب .. فرعاية المتفوقين وتشجعيهم مبدأ أخذت به الدولة في سياستها التعليمية مما كان له أثره الطيب في بث روح التنافس بين الطلاب مما أعطى لجانب التحصيل الدراسي دعماً بين الطلاب لنيل شرف التفوق والحصول على هذه الجائزة.
أسأل المولى أن يجعل هذه الجائزة ونتائجها في موازين حسنات الأمير خالد السديري رحمه الله وأن يبارك في جهود أبنائه البررة الذين تعهدوا هذا الغرس الذي أخذ يعطي ولله الحمد ثماره في هذه المحافظات الغاط والمجمعة والزلفي.
مرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ورعايته الكريمة لهذه الجائزة حيث إن حضوره ورعايته - حفظه الله - تكريم آخر بحد ذاته يضاف إلى هذه الجائزة ودعم من سموه وتشجيع لأبنائه المعلمين والطلاب.
سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة.