القيمة المعنوية للجائزة والاهتمام بالعلم

إن من نعم الله تعالى على هذه البلاد أن منّ عليها بنعمة الإسلام، ووفقها لحكومة رشيدة تحكم بشرع الله تعالى، وتعمل جاهدة للنهوض بكل ما يحقق مصالح العباد والبلاد.
وقد وهبها الله مكانة مرموقة بين بلدان العالم لما فيها من مقومات، ولما تبذله من جهود في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين.
وقد تقدمت - بحمد الله وفضله - تقدماً ملموساً في شتى مجالات الحياة، ونهضت نهضة تعليمية مباركة بتوفيق الله تعالى، ثم بما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالعلم والعلماء عامة، والتربية والتعليم خاصة، يساند ذلك جهد المخلصين من مسؤولي وزارة التربية والتعليم والعاملين معهم في الميدان التربوي - كل في مجال تخصصه - وقد عزز هذا كله ما يلقاه المربون والمربيات والطلاب والطالبات من دعم وتشجيع للمتفوقين منهم من وزارة التربية والتعليم وإداراتها في المناطق والمحافظات.
ولم يقف هذا التشجيع، وهذا الحفز عند وزارة التربية والتعليم بأجهزتها المختلفة وإداراتها المتعددة فحسب، بل تعداه إلى مجال أرحب وهو مجال إتاحة الفرص للأوفياء من أبناء هذا البلد المعطاء للمساهمة في تشجيع المربين والمربيات والطلاب والطالبات.
وقد كثرت - بحمد الله - جوائز التفوق العلمي التي يساهم فيها أفراد ، أو مؤسسات، وانتشرت انتشاراً حميداً، وتنافست تنافساً شريفاً خدمة للمتميزين في التربية والتعليم.
وتعد جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - من جوائز التفوق ذات القيمة العالية ، وقد استمدت قيمتها من جوانب عدة ، لعل أبرزها:
1 - أنها تحمل اسم معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - الذي دأب على تشجيع العلم والعلماء وساهم في ذلك بماله وجهد، وتولاها بعده أبناؤه - وفقهم الله - فدعموا وساروا على النهج خدمة للتربية والتعليم.
2 - أنها تستهدف المربين والمربيات، والطلاب والطالبات الذين تميزوا في عطائهم وفق معايير محددة، وحازوا قصب السبق في مجالهم حتى بلغوا درجة التفوق العلمي وبزوا أقرانهم في منافسة شريفة.
3 - أنها جائزة واسعة النطاق تشمل معلمي ومعلمات وطلاب وطالبات محافظة المجمعة ، ومحافظة الغاط، ومحافظة الزلفي، بما في هذه المحافظات من تميز وإبداع.
4 - أنها تحظى برعاية كريمة من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء. إضافة إلى قيمتها المعنوية لدى الأوساط التربوية والتعليمية التي لا تقدر بثمن.
بارك الله في الجهود، ووفق القائمين على التربية والتعليم إلى كل خير، وأجزل المثوبة للمنفقين الباذلين، وجعل ذلك في موازين أعمالهم يوم يلقونه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد