يرفع الله الذين أوتوا العلم منكم درجات

ليس قليلاً أن يكرم الإنسان لتفوقه في أي مجال من مجالات الحياة.. لكن أن يكرم للتفوق العلمي.،. فهذا في تقديري غاية الشرف.. ومنارة الفخار.. سيما وأن المولى عز وجل قد خص أهل العلم برفعهم عمن سواهم درجات وهذا والله هو غاية المبتغى، وسنام السؤدد.. في ظل هذا الوطن الذي كرس فيه قادته رعاية العلم والتعليم، وما جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي إلا نموذجاً لهذه الرعاية، وإذا ما كان لي هذا اليوم شرف الحصول على هذه الجائزة الهامة كواحدة من ضمن من كان لهم شرف بلوغها باشتراطاتها الموضوعية والعلمية فإنه يسعدني أن يضاف إلى رصيد حصولي على هذه الجائزة رصيد آخر يتمثل في هذه الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وسموه من يقف خلف مثل هذه المهرجانات التي تعزز على الدوام ثقة الجادين من الذكور والإناث في تطوير مستوياتهم العلمية والتعليمية لبلوغ هذه الدرجة. لذلك فإنه لا يسعني باسمي وباسم كل الحاصلين على هذه الجائزة إلا أن نزجي عظيم شكرنا وتقديرنا لسموكم الكريم، ولكافة العاملين على الإعداد والتنظيم والاختيار في كافة لجان هذه الجائزة.. التي أصبحت ولله الحمد أحد العناوين البارزة لهذا الإقليم.
كما لا يفوتني أن أشكر مديرتي الفاضلة وكافة منسوبات المدرسة الابتدائية السادسة على دعمهن ومساندتهن لي، وأسأل الله المولى أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الحكيمة التي ترعى وتدعم العلم والتعليم وأن يوفق رجالات هذه الجائزة النبيلة، لمزيد من التقدم لمواصلة رسالتها الوطنية الباهرة.. لتظل كما هي الآن وعاء ينداح تباعاً ليستوعب كل المتفوقين في مجالات التعليم.
وختاماً ستظل هذه الجائزة إن شاء الله، وهذه الرعاية الكريمة تاجاً نعلقه على رؤوسنا ليدفعنا دوماً إلى بذل كل جهد ممكن من أجل وطن ممعن بالجمال والتألق.