بناء عقلية الإنسان
سليمان بن عبدالرحمن الدخيل(*)

لا شك أننا في هذه البلاد المباركة جزء من هذا العالم نأخذ منه ونعطي ونتأثر ونؤثر سيما في هذا العصر عصر الانفجار المعرفي ومع هذا كله نجد أننا ولله الحمد ما زلنا نمتلك ناصية التحكم من خلال تربيتنا الإسلامية الصحيحة التي أصلتها حكومتنا الرشيدة وسارت عليها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وذلك عندما بنيت سياسة التعليم في المملكة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مع الأخذ بالمستجدات النافعة التي لا تتعارض مع عقيدتنا من هنا انطلق تعليمنا بتوازن مدروس حقق لهذه البلاد بعد توفيق الله ما قرر له في جميع الخطط الخمسية المتتالية والناظر إلى الفترة الزمنية القصيرة بين انطلاقة التعليم النظامي في هذه البلاد إلى يومنا هذا وما تحقق في هذه الفترة من الإنجازات التعليمية ليحمد الله سبحانه على ما تم من تطور مدروس يعكس السياسة الحكيمة في هذا المجال.
وحكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة التربية والتعليم قد أخذت على عاتقها الإفادة من معطيات العصر وتسخيره في العملية التعليمية من أجل بناء عقلية الإنسان السعودي وجعله عضواً فاعلاً ونافعاً ومبدعاً.
وأن تطور هذه البلاد ورقيها لن يتم إلا بعقول وسواعد أبنائها وأن لهذه البلاد حق إعادة أمجاد الأمة الإسلامية من خلال المبدعين فيها والموهوبين وذوي المساهمة الفاعلة ولا شك أن ما نشهده من تكريم لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في جميع مناطق المملكة برعاية ودعم من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق يعد إسهاماً فاعلاً في خلق روح التنافس والتفوق بين المعلمين والمتعلمين في بلادنا ولعل رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للمتفوقين من طلاب محافظات المجمعة والغاط والزلفي خيرشاهد قريب لدعم حكومتنا الرشيدة للتعليم والاهتمام بنوعيته وعنوان صادق للتوجيه الحقيقي بالتعليم إلى عقلية الطالب بدلاً من أسلوب التلقين والحفظ.
فلصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الشكر والتقدير من منسوبي تعليم البنات بمحافظة المجمعة وطلابها وأولياء أمورهم على رعايته الكريمة لهذه الجائزة وللقائمين عليها أبناء الأمير خالد بن أحمد السديري كل احترام وتقدير وشكر وعرفان على ترسيخ هذه الجائزة والاهتمام بها حيث صار لها تأثير كبير في إيجاد روح التنافس بين الطلاب والطالبات وصار الجميع يترقبها في هذه المحافظات الثلاث.