نهر العطاء والعرس التربوي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ويتواصل نهر العطاء ويتجدد اللقاء في عرس تربوي جديد من سلسلة تكريم أبنائنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات، هذه المناسبة الغالية علينا جميعاً كيف لا وهي تتوج عطاء واجتهاد عام كامل لطلابنا وطالباتنا ممن شملهم التكريم لهذه السنة، فهذه الجائزة مناسبة تربوية كبيرة ننتظرها في هذا الوقت من كل عام وتعد رافداً من روافد التحفيز والتشجيع لأبناء هذه المنطقة وللعلم والعلماء، وحافزاً للعمل الإيجابي الطموح ليبقى التفوق والتميز رابطين قويين يحققان لطلابنا المزيد من التطلعات الفردية وتنمية قدراتهم التعليمية والحياتية ليكونوا لبنة صالحة في بناء وطننا الحبيب بفضل الله ثم بفضل ما تقدمه وتبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد ه الأمين - حفظهما الله - لإعداد جيل قادر وطموح يسهم في رفعة هذا البلد المبارك وتحقيق وحدته ومواصلة بنائه. وأصبحت هذه الجائزة مناسبة عظيمة لتكريم العلم والمتعلمين، فجزى الله صاحبها خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناته وسدد على طريق الخير خطا أبناء هذا البلد الذي يحظى العلم والمتعلمون فيه بمكانة عالية وبتكريم متواصل ابتداء من مؤسس هذا الكيان العظيم الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأبنائه الكرام من بعده وصولاً إلى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ذخراً لهذا البلد، حيث وصلت بلادنا في عهده الميمون إلى أعلى درجات التطور والرقي في كافة المجالات عموماً وفي المؤسسات التعليمية والعلمية بوجه خاص. وما جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - إلا واحدة من روافد التطور والرقي في بلادنا، فكم من أبنائنا وبناتنا المكرمين في هذا العام وفي الأعوام السابقة سيتسنم مهمة من مهام الرقي والتطور في وطننا الحبيب وكانت هذه الجائزة حافزاً له ودافعاً للوصول إلى ما يتمناه. فشكراً مرة أخرى للقائمين على هذه الجائزة على جهودهم الجبارة وعلى عطائهم المتواصل.
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أهنئ أبنائي المتفوقين والمتفوقات من محافظات الغاط والزلفي والمجمعة على شرف حصولهم على هذه الجائزة، والتهنئة والشكر لأولياء أمورهم ومدراء مدارسهم ومعلميهم والذين لولا جهودهم بعد توفيق الله لما وصل أبناؤنا وبناتنا إلى ما وصلوا إليه. سائلاً الله العلي القدير أن يجزل العطاء والمثوبة لصاحب هذه الجائزة رحمه الله وللقائمين عليها من أبنائه البررة ولكل من له جهود ملموسة في رعاية وتكريم طلابنا وطالباتنا، متمنياً من الله للجميع التوفيق والسداد.