الجائزة .. ذكرى لرجل أحب العلم وشجع أهله
بقلم: فهد بن عبدالعزيز الفهد*

جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير تعد رافداً من الروافد الإيجابية المهمة التي يحظى بها العلم والعلماء في هذه البلاد.. وحافزاً للعمل الطموح. وهي ذكرى لرجل أحب العلم وشجع أهله .. نذر نفسه في خدمته، كان رحمه الله يشجع المتعلمين ويحتفي بهم ويقدم المكافآت والجوائز للمبرزين ولا غرابة في أن يستحدث أبناؤه البررة هذه الجائزة باسمه تخليداً لذكراه، واستمراراً لما كان يقدمه في حياته. فهذه الجائزة والخاصة بطلبة وطالبات مدارس محافظات الغاط والمجمعة والزلفي حققت منذ تأسيسها عام 1409ه في منطقة نجران التي قضى فيها الأمير خالد بن أحمد السديري وقتاً من عمره واستمرت هناك قرابة سبعة أعوام.. قبل أن تنتقل إلى مسقط رأسه (مدينة الغاط) وحققت نجاحاً كبيراً وأصبحت تستحوذ على اهتمامات وتطلعات أبناء وبنات محافظات الغاط والمجمعة والزلفي حيث ساهمت في بث روح التنافس الشريف فيما بينهم فالجائزة لها معانٍ عديدة ونبيلة من أبرزها بر ووفاء أبناء الأمير خالد بن أحمد السديري رحمه الله - لأبيهم وإحياء لذكراه الخالدة.
واليوم الخميس غرة شهر ربيع الأول من عام 1427هـ يتشرف الفائزون بهذه الجائزة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الذي سيسلم الجوائز المادية للطلبة وأولياء أمور الطالبات وللمعلم والمعلمتين الفائزين بهذه الجائزة التي أصبحت إحدى عوامل التشجيع والمنافسة بين الطلاب والطالبات.. وفي الواقع فإن تشريف سموه الكريم لحفل الجائزة يأتي تقديراً من سموه لصاحب الجائزة والقائمين عليها وتشجيعاً وحافزاً للفائزين انطلاقاً من حرص واهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للعلم والتعليم وللكفاءات المتميزة والقدرات المبدعة.
و«الجزيرة» وكما هي عادتها في كل عام يسعدها من منطلق دورها الإعلامي إصدار هذا الملحق عن هذه الجائزة مشاركة لفرحة أبنائنا الطلبة والطالبات في يوم تكريمهم وأفراحهم. آملين أن يحوز رضا الجميع مع باقة ورد معطرة لكل فائز وفائزة. والشكر موصول لأبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري - رحمه الله - داعياً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا إنه سميع مجيب.