Thursday 30th March,200612236العددالخميس 1 ,ربيع الاول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

بمناسبة رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز لملتقى شباب الأعمال الأول بمناسبة رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز لملتقى شباب الأعمال الأول
الزامل في حديث لـ( الجزيرة ): أكثر من 1.6 مليار ريال سنوياً لتأهيل وتدريب الشباب

* حوار - فهد الشملاني:
أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض محمد أحمد الزامل أن اللجنة ستساهم في دعم ورفع نسبة الاستثمارات الشبابية، وفتح العديد من الفرص الاستثمارية أمامهم، وتذليل العقبات التي تواجههم، وتسهيل عمليات التمويل للشباب حتى يبدؤوا في مشروعاتهم، بالإضافة إلى تأهيل الشباب تأهيلاً فنياً وتقنياً وإعدادهم لسوق العمل.
أشار الزامل في حديث ل(الجزيرة) بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لملتقى شباب الأعمال الأول الذي تنظمه لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالتعاون مع شركة (روز الخليج) الأحد القادم بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال بالرياض إلى أن الدولة تنفق أكثر من 1.6 مليار ريال سنوياً على برامج التدريب بهدف تأهيل الشباب السعودي وإعداده لسوق العمل، وتعزيز جهود الدولة لتوطين الوظائف بحكم أن شريحة الشباب تعدُّ من أهم الشرائح في المجتمع. وبيَّن الزامل أن الملتقى سيناقش مشكلة الشركات العائلية التي تمثل نحو 90% من مجمل الشركات في المملكة وتطورها وتنميتها ودورها في الاقتصاد الوطني. وفيما يلي فحوى اللقاء:
* ما المقصود من وراء إنشاء لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض؟
- تأسَّست اللجنة عام 1424هـ، وكان من أهم أسباب إنشائها النسبة الكبرى من فئة الشباب في المجتمع السعودي، كما أن الغرفة التجارية لاحظت أن بعض الوفود التجارية من رجال الأعمال السعوديين كانت غالبيتهم العظمى من الشباب. أما أهداف إنشاء هذه اللجنة فتتمثل في صقل شباب الأعمال بخبرات وثقافات العمل الخاص، وأيضاً تذليل العقبات التي قد تواجههم؛ لأنه بلا شك أي شاب أعمال له تطلعات وطموحات، ولكن قد تعيق الإجراءات الروتينية في الدوائر الحكومية بعض الشباب، أيضاً ما يتعلق بالتمويل، وهذه مهمة نحاول معالجتها من خلال توعية الشباب بها، وأيضاً تسهيل عمليات التمويل للشباب حتى يبدؤوا في مشروعاتهم. ومن الأهداف أيضاً إيجاد التعاون والاتصال بين شباب الأعمال من حيث الاندماجات والشراكات؛ حتى يؤسسوا أعمالاً تخدم البلاد، وكذلك المشاركة في تكوين رؤية مستقبلية للتنمية الاقتصادية بالمملكة؛ لأن هنالك عدداً كبيراً من الطاقات المهنية الوطنية الشابة التي لا بدَّ أن يكون لها دور في رسم مسيرة الاقتصاد الوطني.
* ما أهم الإنجازات التي قامت بها لجنة شباب الأعمال خلال الفترة الماضية؟
- كما ذكرتُ لك، فإن اللجنة في بداية مسيرتها، وهي تحتاج إلى وقت في التأسيس ورسم استراتيجيتها والتعريف بها وتكوين قاعدة بياناتها، وقد بدأنا ببعض البرامج التي لاقت القبول والاستحسان من قبل رجال الأعمال والشباب، منها سلسلة تجارب رجال الأعمال التي تعتبر من أنجح التجارب؛ حيث أقمنا حتى الآن 11 لقاءً بدأناها من كبار رجال الأعمال الذين بدؤوا من الصفر كأمثال الشيخ عبد الرحمن الجريسي والشيخ سليمان الراجحي والشيخ سعد المعجل رحمه الله، وحرصنا أيضاً على تقديم بعض تجارب الأسرة في إدارة الشركات العائلية الناجحة بالمملكة، ثم الاستفادة من تجارب المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى، ثم بدأنا نقابل مجموعة من الشباب الذين نجحوا وبرزوا خلال العشر سنوات الماضية كرجال أعمال شباب امتدت نشاطاتهم داخل وخارج المملكة، ثم بعد أن أصبح للجنة سمعة جيدة تم اقتراح أن تكون هنالك لجنة على مستوى المملكة، واقترحت لجنة غرفة الرياض أن تنشأ اللجنة الوطنية لشباب الأعمال من خلال مجلس الغرف، وتمت الموافقة وأنشئت هذه اللجنة، والآن بدأنا في التطبيق العملي، ونسعى ليكون هنالك مركز لشباب الأعمال حتى يستقطب الشباب ويتعرف على مشكلاتهم ويتصل مع الجهات الحكومية من خلاله. والملتقى الأول لشباب الأعمال الذي سيقام في مطلع شهر إبريل القادم هو مقترح اللجنة حتى ننتقل للنواحي العملية أكثر من التنظيرية.
* من هم الشباب المستهدفون في هذا الملتقى؟ وما الرسالة التي تريدون إيصالها لهؤلاء الشباب؟
- يستهدف هذا الملتقى الشباب الذين هم فعلاً على رأس العمل والشباب العاملين في الشركات العائلية أو العاملين في أعمال خاصة بهم أو الشباب الذين ينوون الدخول في الأعمال التجارية. والهدف الأساسي من هذا الملتقى هو توعية الشباب بأهم النقاط التي تساهم في نمو أعمالهم، وقد حرصنا على أن نجمع بين النواحي العلمية والعملية، ففي هذا الملتقى ستكون هنالك محاضرات شمولية تناقش أوراق عمل عديدة، أهمها واقع وتحديات شباب الأعمال بالمملكة، وورقة عمل عن التمويل الذي يمثل هاجساً وعائقاً للكثير من الشباب؛ حيث تناقش مصادر التمويل الحكومية والخاصة والضوابط التي تتحكم فيه، وسيشارك في المعرض مجموعة من الصناديق التمويلية التي من أهمها: صندوق المئوية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وبنك التسليف، وصندوق التنمية الصناعي، وغيرها. وسنطرح هموم الشباب وأسباب هذه العوائق التي توجدها هذه الصناديق، كما سنطرح نماذج ناجحة لمجموعة من الصناديق للاقتداء بها، أيضاً سيكون هنالك طرح للرؤية الاستراتيجية للاقتصاد الوطني من وجهة نظر الشباب ومرئياتهم حيالها. كما أحببنا التنويع في محور حول تحويل تحديات الشباب إلى إبداعات وسرد لتجارب ناجحة للشباب، كما سيناقش الملتقى مشكلة الشركات العائلية؛ إذ تمثل هذه الشركات ما بين 85 إلى 90% من مجمل الشركات في المملكة، وأن بقاءها وتطورها وتنميتها من الأهمية بمكان؛ لأنها تخدم الاقتصاد الوطني، ومن المفترض علينا توعية شباب الأعمال في الحفاظ على هذه الشركات. أيضاً يناقش الملتقى دور الأخوات (شابات الأعمال)، مع العلم بأن هنالك قرارات صدرت من مجلس الوزراء ويجب البحث عن كيفية توظيف هذه القرارات لفتح الآفاق وإيجاد الفرص لهن سواء الوظيفية أو الاستثمارية، كما أن هناك ورقة عمل خاصة بهذا الموضوع. إلى جانب هذا فنحن لم نكتفِ بالتنظير وطرح أوراق العمل فقط، فالملتقى أوجد معرضاً مصاحباً يدعى إليه كافة جهات التمويل في القطاع العام والخاص على أساس أن يكون هنالك لقاءات مباشرة بين الشباب وهذه الجهات التمويلية، مثل صندوق المئوية الذي أنشئ بأمر سامٍ، ومؤخراً تبرعت شركة سابك بمبلغ 80 مليون ريال. فيجب علينا تعريف الشباب بهذه الجهات التمويلية. ثم أوجدنا فرصة للبنوك السعودية للمشاركة وطرح آليات التمويل للمشروعات، كما حرصنا أن يكون في المعرض شركات الامتياز التجاري؛ حتى نوجد بعض الفرص للشباب بالحصول على عقود امتياز تجاري في نواحي المملكة المختلفة.
* ما حجم الاستثمارات الشبابية ونسبة النمو المتوقعة بعد هذه اللجنة وسوق التدريب؟
- يصعب تقدير حجم استثمارات شباب الأعمال حالياً، أما سوق التدريب في المملكة فإنها تنفق أكثر من 1.6 مليار ريال سنوياً على برامج التدريب بهدف تأهيل الشباب السعودي وإعداده لسوق العمل وتعزيز جهود الدولة لتوطين الوظائف في مختلف المجالات؛ حيث إن تدريب الشباب السعودي من الأهمية بمكان لتأهيلهم في مختلف المجالات ليقوموا بدورهم القيادي بكفاءة وفاعلية.
* نلاحظ سيطرة كبار رجال الأعمال في الاقتصاد السعودي وعزوف الشباب عن قطاع الأعمال وإنشاء أعمالهم الخاصة.. فما دوركم من خلال هذا الملتقى ومن خلال برامجكم الخاصة لدعوة وتحفيز شباب الأعمال للدخول في عالم الأعمال؟
- نحن في الحقيقة حريصون على تنوير وتوعية الشباب بأهمية العمل في القطاع الخاص وتذليل كافة الصعاب والعقبات التي تواجههم وتعريفهم بالجهات الداعمة والتمويلية لمشروعاتهم الخاصة، فهنالك اقتراح بأن يكون من ضمن محاور الملتقى ورقة عمل عن (الشباب وسوق الأسهم)، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل من المهم دخول الشباب الآن في عالم الأسهم أو العكس في بناء كيانات اقتصادية أولاً؟ وسنقوم في نهاية الملتقى برفع التوصيات والنتائج للجهات العليا والمطالبة بتذليل أو إلغاء كافة العوائق والصعوبات التي نرى أنها فعلاً حقيقية والتي أجمع عليها الشباب لفتح المجال لهم بالدخول في عالم الأعمال.
* وأنتم تمثلون مركزاً ولجنة لشباب الأعمال.. ما رأيكم في دمج مؤسسات شباب الأعمال؟ وهل هذا الدمج يؤدي إلى تطور هذه المؤسسات؟
- دمج الأنشطة الاقتصادية المتشابهة من أجل تشكيل كيانات اقتصادية كبيرة، وبخاصة في ظل انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، إجراء ضروري، وكثير من الشركات بدأت بالفعل في عملية الاندماجات لمواجهة التحدي والمنافسة ولمزيد من التطور والنجاح، فهذه الاندماجات مهمة، ولكن أولاً يجب أن يكون هنالك تكامل مبني على أسس مهنية ودراسات جدوى اقتصادية وعقود واتفاقيات بين هذه الشركات المندمجة؛ حتى لا يكون هنالك اختلافات، وإن وجدت يكون القضاء عليها ومعالجتها أمراً بسيطاً وميسراً، وأن يكون هذا الاندماج مبنياً على دراسات ناجحة، ونحن من جانبنا ندعم ونطالب بهذه الاندماجات.
* نلاحظ في الفترة الأخيرة توجُّه عدد من النساء السعوديات نحو قطاع المال والأعمال، وتزايد نسبة سيدات وشابات الأعمال، ولكن على الرغم من ذلك نجد أن هنالك الكثير من الصعوبات التي تواجههن.. فما دوركم في تشجيع مثل هذا التوجُّه وتذليل صعوباتهن؟
- كما ذكرت سابقاً فهنالك ورقة عمل في الملتقى حول الاحتياجات الفعلية للجيل الجديد من سيدات أو شابات الأعمال، وهنالك دراسة تعد حالياً من قِبل أحد المكاتب الاستشارية للتعرف وإجراء استبيانات في وسط سيدات وشابات الأعمال للتعرف على العوائق والإشكالات التي يواجهنها، كما نحرص على الاستفادة من القرارات التي صدرت في إيجاد الفرص الوظيفية والاستثمارية الملائمة لمجتمعنا وخصوصيته، ويوجد بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض قسم نسائي مستقل به مجموعة من الأخوات لهن خبرة ويحملن مؤهلات عليا، كما توجد به لجان نسائية متنوعة تقوم بحصر المشكلات والسعي لمعالجتها وتذليلها.
* مع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية هل هناك برامج معدَّة من لجنة شباب الأعمال لتوعيتهم بمزايا وسلبيات الانضمام وأهم التطورات التي سيواجهونها نتيجة لذلك؟
- من خطط اللجنة عمل برنامج توعوي لشباب الأعمال فيما يتعلق بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وستكون البداية من الملتقى بورقة عمل عن (انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية ودور الشباب فيها)، وهي من أوراق العمل الرئيسة، ثم سيتبع ذلك ورش عمل سنقيمها لهؤلاء الشباب.
* رسالة توجهونها لشباب الأعمال الذين يعتبرون إحدى ركائز الاقتصاد الوطني؟
- يحرص المسؤولون في اللجنة على نجاح قيام هذا الملتقى، والموافقة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض برعاية هذا الملتقى كانت أكبر حافز لنا ودعم وتكريم للشباب، ونسعد كثيراً بحضور ومشاركة الشباب، ونحن حريصون من خلاله على فتح أبواب النجاح وإزالة كافة الصعوبات، كما نحرص على إيجاد فرص استثمارية من خلال الملتقى وفتح جسور الاتصال بين الشباب والجهات التمويلية، كما ستعم الفائدة العلمية من خلال محاضرات يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين، فأدعو الشباب للحضور والمشاركة؛ فسيجدون كل ما يعينهم على النجاح في أعمالهم الخاصة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved