طهران تؤكد رفضها أي قرار يطالبها بتعليق أنشطتها
مجلس الأمن يتفق على الحد من الطموحات الإيرانية

* الأمم المتحدة - موسكو - طهران - أحمد الخريف -الوكالات:
أعلنت بريطانيا أن الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن توصلت أمس الأربعاء إلى اتفاق بخصوص سبل الحد من طموحات إيران النووية بعد تقديم تنازلات لروسيا والصين.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة إمير جونز باري للصحفيين: (توصل زملاؤنا في مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية إلى اتفاق على مشروع بيان).
والدول الخمس هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. وسيبحث مجلس الأمن المسألة في اجتماع لكامل أعضائه الخمس عشر يعقد في وقت لاحق الأربعاء وقد يوافق رسميا على البيان قبل ساعات من اجتماع من المقرر أن يعقده وزراء خارجية الدول الخمس وألمانيا في برلين.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء: (إن اي تسوية بالقوة أو الإكراه) للملف النووي الإيراني (ستأتي بنتائج مضرة للغاية).
وقال في ختام لقاء مع رئيس شركة الكهرباء الروسية العامة اناتولي تشوبايس: (أي تسوية بالقوة أو بالإكراه ستأتي بنتائج عكسية تماما ولا يمكن أن تستمر).
وأضاف: (موقفنا لم يتغير. نحن مع إزالة كل مخاوف المجتمع الدولي). وفي أول رد فعل إيراني علي المباحثات الجارية في مجلس الأمن حول ملف ايران النووي واحتمالية توصل الاطراف الدولية الي قرار موحد يلزم ايران بتعليق انشطة الابحاث النووية، قالت طهران: إن المباحثات مع روسيا لاتزال قائمة إلا أن الجانبيين لم يحددا موعدا لاستئناف المباحثات ووصفت طهران مباحثاتها السابقة مع الجانب الروسي بأنها كانت بناءة وإيجابية) لكن طهران ألمحت إلى وجود ضغوط غربية تحاول عرقلة المباحثات بين الجانبين) وتأخذ طهران على روسيا أنها لم تنجز الوعود التي ضربتها لطهران بشأن محطة بوشهر النووية) وكانت طهران قد طالبت أمريكا وحلف الناتو بضرورة تغيير أولوياتها التي تقتضي استخدام (الأسلحة النووية)، وقال ممثل إيران في الوكالة الدولية (علي أصغر سلطانية): (إن علي حلف الناتو وواشنطن أن يعملا لتغيير استراتيجيتهما العسكرية في الردع النووي إذ ليس من الصحيح مواجهة أية معركة بأسلحة ننووية لأن هذه المفاهيم من شأنها أن تنشر ثقافة الأسلحة وتشجع علي السباق النووي في العالم) وخاطب واشنطن بالقول: (على واشنطن أن تزيل العراقيل الموجودة أمام إقامة مؤتمر دولي لخفض الأسلحة النووية) وأضاف (سلطانية): (يجب العمل علي إزالة أسلحة الدمار الشامل من العالم ومنطقة الشرق الأوسط وعلي إسرائيل أن تزيل كافة أسلحتها المحرمة وأن تجعل أنشطتها النووية تحت نظر ومراقبة الوكالة الدولية من خلال الانضمام سريعا إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة المحرمة) وكان سلطانية قد رفض انصياع بلاده لأي قرار دولي يلزمها تعليق أنشطة الابحاث النووية وقال: (إن طهران ستواصل عمليات استئناف الأبحاث).