ترحيب أمريكي ودعوات بسرعة المحاكمة
نيجيريا ترحل مجرم الحرب الليبيري بعد اعتقاله

* فريتاون - أبوجا - الوكالات:
وصل الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مساء أمس الأربعاء إلى سيراليون في مروحية تابعة للأمم المتحدة بعد أن اعتقلته السلطات النيجيرية في وقت سابق من نهار أمس عندما كان يحاول الهرب.
واقتيد تايلور فور وصوله إلى زنزانة انفرادية في المحكمة على ما أوضح دبلوماسي رآه يدخل إلى مبنى السجن.وكان تايلور قد اعتقل في ساعة مبكرة من ظهر أمس في غامبورينغالا في ولاية بورنو في شمال شرق نيجريا.
وأفاد تاجر يملك محلا صغيرا عند نقطة غامبورينغالا الحدودية في اتصال هاتفي أجري معه ان تايلور وصل إلى الحدود في سيارة رباعية الدفع تحمل رقم تسجيل دبلوماسيا.
وروى الشاهد ان (تايلور تمكن من عبور حواجز التفتيش التي أقامتها الشرطة لكن رجال الجمارك أصروا على تفتيش السيارة وعثروا في داخلها على مبلغ كبير من المال بالدولار).
ومضى يقول (بعد تدقيق أعمق تبيّن لهم ان تشارلز تايلور كان في السيارة).
وأوضح الشاهد أن عسكريين وشرطيين واثنين من رجال الجمارك اقتادوا تايلور إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وإثر ذلك أمر الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو بإبعاده فورا إلى ليبيريا (لتسليمه إلى السلطات المحلية) حسب ما أعلن وزير الإعلام النيجيري فرانك نويك.
ودعا الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان دول غرب إفريقيا إلى رفض منح تايلور حق اللجوء واعتقاله وتسليمه إلى القضاء الليبيري. وهنأ البيت الأبيض نيجيريا أمس لنجاحها في القبض على تايلور (بسرعة كبيرة) ودعا إلى تقديمه للعدالة.
وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين (نحث الحكومة النيجيرية على العمل بشكل وثيق مع الحكومة الليبيرية والرئيسة الليبيرية (ايلين جونسون) سيرليف لضمان مثول تايلور أمام العدالة في محكمة خاصة بسيراليون).
ويعتبر تايلور أحد أبرز المسؤولين عن الحروب الأهلية التي اجتاحت بلاده وسيراليون المجاورة خلال أكثر من عشرة أعوام وتسببت بمقتل أكثر من 400 ألف شخص.
وكان تايلور (58 عاما) يعيش في المنفى في فيلا في كالابار (جنوب شرق نيجيريا) منذ ان تخلى عن مهامه في آب - أغسطس 2003 تحت ضغوط المتمردين.