احتجاجات في إندونيسيا قبيل زيارته
بلير: العراق ليس فيتناماً..!

* ويلينجتون - جاكرتا - د.ب.أ:
قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأربعاء: إن العراق ليس فيتناماً، مشدداً على أن قوات بلاده ستبقى هناك حتى يهزم المسلحون و(الإرهابيون) وتسود الديمقراطية.
وقال بلير في مقابلة مع الإذاعة النيوزيلندية: إن الظروف مختلفة تماماً عن فيتنام، حيث كانت الولايات المتحدة قوة احتلال دحرها في نهاية الأمر أنصار جبهة التحرير الوطنية في فيتنام الجنوبية.
ويقوم بلير حالياً بزيارة لنيوزيلندا تستغرق 24 ساعة للمشاركة في مؤتمر عن تغير المناخ. وقال بلير: نحن موجودون في العراق بموافقة حكومة منتخبة ديمقراطياً والأمم المتحدة، معلناً أنه سيكون من (المأساوي وغير المسئول) الانسحاب ومغادرة البلاد لصالح لمسلحين.
وقال بلير: (الواقع أن هناك شعباً عراقياً يريد ديمقراطية، كما أظهر ذلك من خلال الانتخابات ويجب أن نساندهم ونساعدهم).
وقال بلير: إن القوات العراقية تبلغ الآن 200 ألف رجل وتبني نفسها طوال الوقت.
وقال: (هناك أقاليم بالفعل يمكن للقوات العراقية التعامل مع الأمن فيها).
وأضاف (معظم المتاعب تحدث في أربع محفظات من بين 18 حافظة).
وقال: إنه (موقف صعب لكن هذا ليس فيتناماً).
ومن جانب آخر نظم نحو مئة من المتشددين الإندونيسيين احتجاجاً أمام السفارة البريطانية أمس قبل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء توني بلير إلى أكبر دول العالم الإسلامي سكاناً.
وبلير هو أول زعيم بريطاني يزور إندونيسيا منذ أكثر من 20 عاماً منذ مارجريت ثاتشر عام 1985م. ومن المقرر أن يصل إلى جاكرتا قادماً من نيوزيلندا مساء اليوم. وقال محمد رحمت وهو من المحتجين من حزب التحرير (نعد بريطانيا قوة غازية) في إشارة إلى تورط الحكومة البريطانية في العراق. ووضع أحد المحتجين قناعاً مطاطياً على وجهه على شكل بلير ولافتة حول رقبته كتب عليها (قتلت 120 ألف عراقي).
واتسمت العلاقات بين بريطانيا وإندونيسيا بالود وهناك تعاون أكبر في مجال مكافحة الإرهاب بينهما بالرغم من معارضة جاكرتا الصريحة لمشاركة بريطانيا في حرب العراق.
ومن المتوقع أن تعزز زيارة بلير التعاون الثنائي في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية لإقامة روابط مع دول إسلامية معتدلة.
وفي محاولة لاستمالة المسلمين في إندونيسيا من المتوقع أن يلتقي بلير مع علماء بارزين في الدين الإسلامي وأن يزور مدرسة داخلية للمسلمين خلال زيارته التي تستغرق يومين.