* واشنطن - رويترز:
قال مسؤول أمريكي رفيع ان على الولايات المتحدة ان تبذل المزيد لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة على تولي السيطرة على مساعي اعادة البناء رغم استمرار محققين أمريكيين في الكشف عن عمليات فساد وتبديد.
وقال ستيوارت بووين المفتش الامريكي العام لشؤون اعمار العراق ان على واشنطن ان تقدم المزيد من الاموال لاستكمال مشروعات البنية الاساسية الكبرى في قطاعات النفط والغاز والكهرباء وزيادة الجهود الرامية الى تدريب العراقيين على ادارة المحطات الجديدة وحمايتها. وأضاف بووين الذي عاد أخيرا من رحلته الحادية عشرة للعراق خلال عامين انه رأى بوادر تقدم لكنه مازال يشعر بالقلق بسبب الفساد والتبديد، وبشأن ما اذا كانت جهود كافية تبذل لاعداد العراقيين لادارة عملية الاعمار.
وأضاف ان مراجعة جديدة أظهرت على سبيل المثال ان مشروعاً تبلغ استثماراته 243 مليون دولار لبناء 150 وحدة صحية في مختلف أنحاء العراق وتتولاه شركة بارسونز الامريكية سيسفر عن اقامة 20 وحدة فقط. ولمكتب بووين ثمانية محققين في العراق ويبحث 60 حالة منفصلة. ومن المقرر ان يصدر 15 تقريرا آخر عن أعمال المراجعة وتقريره الفصلي التاسع في نهاية ابريل نيسان. وفي الأسبوع الماضي تخفى أحد العاملين بمكتب بووين للمساعدة في القبض على أمريكي يعمل لحساب شركة تايتان كورب التابعة لشركة ال-3 القابضة للاتصالات.
ووجهت للأمريكي اتهامات بمحاولة رشوة مسؤول بالشرطة العراقية لشراء سترات واقية من الرصاص وطابعة للخرائط بقيمة مليون دولار. وقال بووين ان مكتبه سيواصل استخدام «كل الوسائل الضرورية» للرقابة على الأموال الامريكية في العراق.
وتابع ان مسؤولا عراقيا كبيرا أخبره في الآونة الاخيرة ان تقديم واشنطن متعاقدين أمريكيين للمحاكمة بتهمة الاحتيال في العراق يمثل رسالة مهمة للعراقيين (بأننا جادون...وان الرقابة ليست شكلية).
وأنفقت الولايات المتحدة نحو 30 مليار دولار على مشروعات اعمار في مجال في البنية الاساسية العراقية لكن على غير المتوقع أنفق ثلث هذا المبلغ في توفير الأمن للعاملين وللمشروعات.
|