Tuesday 28th March,200612234العددالثلاثاء 28 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الطبية"

في فترة الشباب الإصابة الميكروبية للبروستاتا هي الغالبة والتضخم الحميد للبروستاتا الأكثر شيوعاً عند كبار السن في فترة الشباب الإصابة الميكروبية للبروستاتا هي الغالبة والتضخم الحميد للبروستاتا الأكثر شيوعاً عند كبار السن

البروستاتا هي غدة توجد أسفل المثانة ويمر خلالها مجرى البول وهي تفرز الإفراز الذي يعمل كوسيط لحمل الحيوانات المنوية وتغذيتها أثناء رحلتها بعد القذف.
وفيها يتصل مجرى البول مع قناتي القذف لذا فهي تعمل كصمام يفصل الجهاز البولي عن الجهاز التناسلي مما يمنع اختلاط السائل المنوي بالبول ويمنع رجوع السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف (القذف المرتجع).
ويتحكم في وظيفة البروستاتا هرمونات من الغدة النخامية والكظرية والخصية.
* ما هي أشهر الأمراض التي تصيب البروستاتا؟
- أكثر الأمراض التي تصيب البروستاتا في فترة الشباب والرجولة قبل سن الخمسين هي الإصابات الميكروبية وبعد سن الخمسين تصاب البروستاتا بالأورام مثل التضخم الشيخوخي الحميد وهو الأكثر شيوعاً ثم سرطان البروستاتا وهو الأقل شيوعاً في المنطقة العربية.
الإصابات المكروبية بالبروستاتا
أولاً: الالتهاب البكتيري الحاد:
- وهو ينتج عن إصابة بكتيرية لنسيج البروستاتا تصل إليها من المجاري البولية إما عن طريق مجرى البول أو ارتجاع البول من المثانة إلى قنوات البروستاتا أو عن طريق الدم مما يؤدي إلى تورم وارتشاح بغدة البروستاتا ويعاني المريض من أعراض عامة مثل ارتفاع درجة الحرارة مع آلام بالمفاصل والعضلات وآلام أسفل الظهر والعانة والعجان والشرج مع اضطرابات في تفريغ المثانة مثل عدم تحمّل المثانة للبول مع تكرار التبول وآلام أثناء التبول وقد تتطور هذه الأعراض مع تأخر العلاج حتى تصل إلى احتباس البول وتشخَّص هذه الحالة عن طريق الفحص السريري حيث تكون البروستاتا محتقنة ومؤلمة ثم عمل فحص مخبري للبول ومزرعة، حيث يوجد الميكروب وخلايا صديدية بالبول.
- وتعالج هذه الحالة بالمضادات الحيوية لمدة 3 -4 أسابيع وذلك لتعقيم إفراز البروستاتا من الميكروب لمنع حدوث المضاعفات مثل تحول الإصابة إلى إصابة مزمنة أو تكوّن خراج بالبروستاتا.
ثانياً: الالتهاب البكتيري المزمن
- وهي عادة نتيجة الإهمال أو العلاج غير الكافي لالتهابات الحادة وقد تكون الأعراض أقل حدة ولكنها مستمرة وذلك لاستمرار وجود البكتيريا في إفراز البروستاتا ويعاني المريض من آلام أثناء التبول مع تكرار التبول ليلاً وآلام أسفل الظهر والعجان والعانة.
- بالفحص السريري قد تكون البروستاتا طبيعية أو تكون مؤلمة وقاسية أو يوجد بها حصوات أو تكلسات بالموجات فوق الصوتية.
- ويتأكد تشخيص هذه الحالة بوجود الميكروب في إفراز البروستاتا والبول بعد إفراز البروستاتا وتحتاج هذه الحالة للعلاج بالمضادات الحيوية لفترة من 6 - 12 أسبوعاً حسب الاستجابة للعلاج ونتيجة تحليل إفراز البروستاتا وقد تحتاج لبعض العقاقير الأخرى كمثبطات ألفا ومسكنات الألم وذلك لعلاج أعراض عسر التبول.
ثالثاً: خراج البروستاتا:
- معظم حالات خراج البروستاتا تأتي بعد الالتهاب الحاد الذي لم يعالج بالصورة المناسبة وقد يحدث في بعض حالات السكري ومرض الفشل الكلوي ونقص المناعة ويعاني المريض من أعراض مثل أعراض الالتهاب الحاد أو الاحتباس البولي.
- ويعالج هذا الخراج حسب حجمه ومضاعفاته بالمضادات الحيوية وقد يحتاج المريض إلى تفريغ هذا الخراج وقد يكون بمساعدة الموجات فوق الصوتية عن طريق الشرج أو الأشعة المقطعية عن طريق العجان أو قد يحتاج إلى عمل منظار وتفريغه من خلال المنظار والقاطع الكهربائي في الخراج الكبير والمتكرر. وتشفى معظم هذه الحالات بدون مضاعفات تذكر إذا توفر العلاج المناسب.
أورام البروستاتا
أ- التضخم الشيخوخي الحميد
- من أكثر الأمراض شيوعاً في الرجال بعد سن الخمسين وهو حوالي 95 % من أورام البروستاتا وهو تضخم حميد أي أنه يكبر في الحجم ولكن لا ينتشر إلى أماكن أخرى بالجسم وعادة ما يحدث في الأنسجة المحيطة بمجرى البول بالقرب من عنق المثانة مما يؤدي إلى اضطرابات في تفريغ المثانة مثل صعوبة التبول وصعوبة الحفاظ على سريان البول مثل ضعف سريان البول أو تقطعه وصعوبة في إنهاء البول وهو التنقيط المستمر بعد التبول والإحساس بعدم تفريغ المثانة بعد التبول مما يؤدي إلى تكرار الذهاب إلى المرحاض ليلاً ونهاراً وزياد ة كمية البول المخزون بعد التبول بالمثانة مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المثانة وهذا قد يؤدي إلى احتباس بولي حاد أو مزمن وقد ينتهي بالفشل الكلوي.
ب - سرطان البروستاتا:
- من أشهر الأورام لدى الرجال بعد سن الخمسين فهو ليس مجرد تضخم في حجم البروستاتا، بل إن الخلايا السرطانية تنتشر من البروستاتا خلال شبكة الأوردة والأوعية الليمفاوية المحيطة بالبروستاتا إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان كعظام الحوض والعمود الفقري والعقد الليمفاوية بالحوض وقد تصل إلى الرئة والكبد.
وعادة ما يحدث الورم السرطاني في الفص الخلفي للبروستاتا وهو يبعد عن مجرى البول مما يؤخر حدوث الأعراض وكذلك التشخيص.
* ما هي طرق تشخيص أورام البروستاتا؟
أ - أبحاث تشخيصية
1 - عند الشعور بأي من هذه الأعراض السابقة، لا بد من سرعة الذهاب إلى طبيب المسالك البولية المختص حتى يتسنى تقييم الحالة والكشف المبكر الذي يؤدي إلى العلاج الشافي قبل حدوث المضاعفات.
2- الفحص الشرجي السريري، وهو أول وأهم وسيلة لتشخيص أورام البروستاتا وتقييم عضلة الشرج.
3- الأنتيجين الخاص بالبروستاتا (PSA) وهو من دلالات الأورام المهمة لتشخيص أورام البروستاتا ويجرى كوسيلة لاكتشاف أورام البروستاتا لكل الرجال فوق سن الخمسين، وقد يبدأ عند سن الخمسة والأربعين إذا وجد تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا كالأب أو الجد، وقد يرتفع في بعض الأمراض الأخرى كالتهابات البروستاتا والإجراءات النافذة كعينة البروستاتا، وبناءً عليه فإن نتيجة الفحص السريري وارتفاع الأنتيجين هما مؤشران مهمان لأخد عينة من البروستاتا.
4- الموجات فوق الصوتية على البروستاتا مع أخذ عينة (خزعة) من البروستاتا مع عمل دراسة لأنسجة البروستاتا وهي الطريقة الوحيدة التي تؤكّد أو تنفي وجود سرطان بالبروستاتا.
ب - أبحاث لتقييم المضاعفات المصاحبة لأورام البروستاتا.
1- تحليل البول والمزرعة، وذلك لعلاج العدوى المصاحبة للحالة.
2- معدل سريان البول (فلوميتري)، حيث يفرغ المريض البول في مرحاض خاص متصل بكمبيوتر ويتم معرفة معدل سريان البول ويسجل طريقة انقباض المثانة أثناء التبول وحالة مجرى البول ويحدّد كمية البول كما يحدد الكمية المتبقية بالمثانة وهو اختبار بسيط غير نافذ يتم في دقائق معدودة بالعيادة الخارجية.
3 - اختبار وظائف الكلى، وذلك بالأبحاث المخبرية والموجات فوق الصوتية على البطن، حيث تقيم وظيفة الكلى وتأثير البروستاتا عليها وحتى يتم اختيار العقاقير المناسبة للحالة بدون تعارض مع وظيفة الكلى.
4 - الأشعة بالصبغة على المسالك البولية وذلك في بعض الحالات مثل البيلة الدموية أو وجود حصوات بالمثانة.
5 - دراسة ديناميكية التبول، وذلك في بعض حالات خاصة كالمثانة العصبية والسكري وذلك لتقييم وظيفة المثانة ومجرى البول قبل الإجراء الجراحي لاستئصال البروستاتا.
6 - منظار المثانة، عادة ما يجرى قبل التدخل الجراحي لاستئصال البروستاتا.
ج - ما هي طرق علاج أورام البروستاتا؟
1 - التضخم الحميد والمصحوب بصعوبة في تفريغ البول عادة ما تعالج دوائياً بعد تقييم الحالة والمضاعفات المصاحبة لها بمثبطات ألفا ومثبطات o ألفا ريدكناز وقد تحتاج للمضادات الحيوية في بعض الحالات، أما في حالة تكرار احتباس البول فيكون العلاج إما بالاستئصال الجراحي أو بالمنظار وإما بالليزر أو القاطع الكهربائي حسب حجم البروستاتا.
2- سرطان البروستاتا، يتم العلاج حسب عمر المريض وحالته الصحية وكذلك حجم ومرحلة الورم والعلاج إما أن يكون استئصالاً جراحياً كلياً للبروستاتا أو علاجاً هرمونياً جراحياً كاستئصال الخصية أو دوائياً بمضادات هرمون الذكورة والعلاج الإشعاعي بأنواعه أو الاستئصال بالمنظار مصحوباً بالعلاج الهرموني أو الإشعاعي.

* دكتوراه المسالك البولية في مركز الورود الطبي

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved