Tuesday 28th March,200612234العددالثلاثاء 28 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
لهذا فشل كاندينو!
عبدالكريم الجاسر

أخيرا تخلى الهلاليون عن البرازيلي كاندينو بعد أن أشرف على عشر مباريات للفريق الهلالي لم يقدم خلالها ما يؤكد قدرته على قيادة الفريق نحو الإنجازات أو حتى تحقيق الحد الأدنى من الأداء الذي يطمئن الهلاليين على فريقهم في مشواره الآسيوي المهم.. ولعل الكثيرين يتساءلون عن السبب الرئيسي لفشل السيد كاندينو رغم أنه مدرب جيد يمكن أن يحقق الحد الأدنى من النجاح مع الهلال اعتماداً على تاريخه السابق وشخصيته القيادية وجديته.. غير أن الواقع يقول إن إخفاق كاندينو هو أمر فني بحت يتعلق بطريقته التدريبية.. وما يضمه الهلال من لاعبين.
فالسيد كاندينو مدرب تقليدي ينتمي لقدم البرازيلية التقليدية (القديمة) والتي تعتمد أساساً على قدرات اللاعبين ومهاراتهم الفردية في إطار طريقة اللعب المعروفة 4-4-2 فطوال تاريخ كاندينو سواء مع الهلال أو مع الاتحاد قبل موسمين وهو لا يعرف سوى طريقة لعب واحدة وهي التي أشرنا إليها، وهذه الطريقة تعتمد على وجود لاعبين بمواصفات خاصة.. فالظهيران يجب أن يجيدا القيام بالدور الهجومي كما كان يفعل سابقاً.. التخيفي والحبشي سابقاً والدوخي وعبدالغني حالياً.. ولاعبو الوسط يجب أن يكونوا قادرين على أداء مهام مراكزهم كاملة فالوسط الأيمن لا بد أن يدافع ويهاجم ويقاتل على الكرة وكذلك الأيسر.. أما المحوران فلا بد من توفر صفات دفاعية وهجومية لديهما في آن واحد لكي تنجح هذه الطريقة..
في حين إذا ما طبقنا هذه المواصفات على عناصر الفريق الهلالي فسنجد أنها غير متوفرة.. فعلى سبيل المثال فالظهيران لا يتوفر لديهما الجانب الهجومي كما تتطلبه هذه الطريقة.. وهذا يفسر عدم اقتناع كاندينو بالظهير الأيمن ياسر إلياس لعدم قدرته على إجادة الأداء الهجومي بنفس كفاءة دوره الدفاعي.. وكذلك تفضيله كامل موسى أمام العين على الخثران لأن موسى يتقدم على الخط عبر الطرف الأيسر ويحول الكرات وهو ما لا يفعله الخثران الذي يتحول هجومياً للاعب وسط ويترك مهمة اللعب على الطرف للشلهوب.
فضلا عن اكتفاء المحورين الغنام والبرقان بالأداء الدفاعي وعدم قدرتهما على الإضافة هجومياً إضافة إلى هبوط مستوى عدد من اللاعبين الأساسيين وتذبذب مستوى آخرين.. وخاصة في خط الهجوم.. وأمام هذا الوضع الذي وجده كاندينو فإنه لم يكن قادراً على اختيار طريقة اللعب الملائمة للاعبين الموجودين لديه؛ لأنه ببساطة لا يعرف سوى هذه الطريقة التقليدية ولا يمكن أن يضيف للفريق فنياً عبر تطوير مستوى الفريق واللاعبين من خلال طرق اللعب المختلفة.. وهو ما جعله يفشل في أكثر من مكان لأن نجاحه مرهون بنوعية اللاعبين الذين لديهم قدرة على التأقلم مع أسلوبه بدلاً من أن يكون العكس بحيث يختار هو الطريقة الملائمة للفريق الذي يدربه وهذا يتطلب أن يكون لديه مرونة كبيرة تعكس حصيلته الفنية من كرة القدم الحديثة.
وببساطة شديدة فإن اختيار كاندينو أصلا كان خاطئاً ولم يتم عبر أسس فنية تأخذ في الاعتبار إمكانات الفريق وطريقة لعبه وملاءمتها للمدرب القادم أو ملاءمته هو للفريق..
فليس كل مدرب جيد أو ناجح أو شهير يمكن أن يقوم بتدريب أي فريق ما لم يكن هذا المدرب يملك إلماماً كبيراً بطرق اللعب الحديثة وقادرا على تطويع ما يملكه من تقنيات فنية لمصلحة الفريق.. فمهمة المدرب هي إعداد فريق يؤدي كرة القدم بطريقة صحيحة وملائمة لإمكانات ليحقق النجاح وهذا ما فعله سلفه السيد باكيتا حين جرب أكثر من طريقة حتى وصل للتشكيل والطريقة التي منحته النجاح.
إذاً ليس غريباً أن يفشل كاندينو وليس غريباً أيضا أن ينجح مع فريق آخر بحاجة لمدرب قوة شخصية ولديه عناصر نجاح الطريقة التقليدية التي ينتهجها.
الأخضر وبولندا!
** اليوم يلعب المنتخب السعودي تجربة جديدة أمام منتخب بولندا.. وهو منتخب متوسط لن يكون أفضل حالاً من أيسلندا واليونان اللذين قابلهما منتخبنا في الدورة الدولية الودية.. ولذلك فمباراة اليوم لا يمكن أن نقول إننا سنلعبها للاحتكاك والاستفادة لأننا (احتككنا) بما فيه الكفاية ونريد مستوى وطريقة لعب وأداء مقنع ومطمئن قبل المونديال؛ لأن بصراحة الوضع الذي كان عليه منتخبنا في لقاء العراق وقبله في أكثر من مباراة وضع مخيف جداً وغير مطمئن مطلقاً؛ فالأداء يفتقد للجدية والترابط والانسجام وكذلك وضوح طريقة اللعب وأسلوبه اللذين يعتمدهما السيد باكيتا.. فنحن حتى الآن لم نشاهد ما يقنعنا بأن تغيير السيد كالديرون كان إيجابياً وأن باكيتا أضاف شيئا للأخضر بل إن ما حدث منه حين تحدثت عن تغيير كالديرون ها هو يحدث فعلياً على أرض الواقع، والمتعلق بأداء المنتخب وطريقته الدفاعية المتوازنة وترابط خطوطه والعناصر التي تمثله والمنتقاة وفق أساسيات كرة القدم الحديثة المتعلقة باللعب السريع والمباشر والقوة في الأداء (القتالية) والتركيز على وسط الميدان كأحد أسرار نجاح الأخضر في التصفيات الآسيوية.. وحالياً نشاهد فريقاً مع باكيتا يمنح فراغات عديدة وسط الميدان ويعتمد على الأداء المهاري أكثر منه على جماعية الفريق وتقارب خطوطه والأداء باللمسة الواحدة والتحضير الجيد.
من هنا فإننا نتمنى أن يقدم باكيتا اليوم كل ما لديه وأن يقدم لنا على أرض الواقع بروفة فنية للطريقة التي سيلعب بها وكيف سيواجه الخصوم الأقوياء في ألمانيا!
لمسات
** الأخت الزميلة مي السديري قالت بعد مقالي عن كالديرون إنها تتمنى ألا أطالب بتدريب كالديرون للهلال.. والواقع أنني أجد أن أفضل وقت لتولي كالديرون تدريب الهلال هو هذه الفترة.
وأؤكد أنه لو حدث فسيكون بمثابة (ضربة معلم) بالفعل لأنه درب معظم لاعبي الهلال ويلعب بنفس الأسلوب والطريقة الملائمة للهلال وبنفس لاعبي المنتخب ولكن..!
***
** تكليف إليكساندر بتدريب الهلال ومن ثم إقصاؤه ها هو يتكرر بنفس فصوله مرة أخرى مع كليبر.. شخصياً أتمنى أن يكون اختياراً صائباً حتى لا يخسر الهلاليون كل شيء!
***
** يتحدث الهلاليون بقلق عن احتمال عدم مشاركة لاعبيهم الدوليين مع الفريق في لقاء العين الآسيوي.. ويتناسون تصريحات سمو الأمير سلطان بن فهد وتأكيده بمشاركة الدوليين ودعمه الدائم لكل الفرق التي تمثل المملكة خارجياً فضلا عن أن الهلاليين قدموا للمنتخب كل شيء ولا يمكن أن يكون هذا هو الجميل لهم.. وسمو الأمير سلطان بن فهد محل ثقة واطمئنان كبيرين كونه الأحرص على التمثيل المشرف للكرة السعودية فاطمئنوا.
***
** الفرق الكبيرة بحاجة لأسماء كبيرة لتدريبها لتكون مقنعة للجماهير واللاعبين والإعلام حتى وإن كان سواها جيداً.. وهذا ما أدركه الاتحاديون، فبعد يوردانسكو جاء ميتسو والأهم أن التعاقد لنهاية الموسم القادم مما يوفر الاستقرار للفريق ويجعل اللاعبين يسعون لنجاح المدرب وكسب رضاه!.
***
** محلل الجزيرة الزميل المتألق أحمد الوادعي نسي خلال تحليله لأداء حكم لقاء الاتحاد والأهلي مطرف القحطاني الإشارة لاستحقاق مدافع المنتخب والاتحاد حمد المنتشري للبطاقة الصفراء الثانية بعد ضربه متعمداً (بالركبة) لظهر مهاجم الأهلي ديان..!!
***
** جوال الهلال ينافس نفسه من خلال الأرقام الكبيرة للمشتركين فيه؛ ما يعكس الجهد المبذول للتواصل مع الجماهير الهلالية الغفيرة التي حطمت الأرقام القياسية في كل شيء.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved