Tuesday 28th March,200612234العددالثلاثاء 28 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الريـاضيـة"

رؤية رؤية
ظاهرة سقوط المدربين
محمد العبدالوهاب

ثمة أندية يكتب لها النجاح في تسيير أمورها وأوضاعها المتعددة.. لا سيما أجهزتها الفنية.. غير أنها في هذا الموسم تحديداً.. بل ومن غير سابق اتفاق.. اجتمع الكثير منها على حادثة (غير مسبوقة) في رياضتنا وربما رياضات العالم أجمع وهي سقوط المدربين سواء تلك التي جاءت نهايتها مع الفريق من باب الإعفاء أو تلك التي انتهجت مسمى الاستدعاء.
المشاهد أن هذا الموسم رغم عدم نهايته بعد وصل إقصاء المدربين إلى ما يربو على الواحد والعشرين مدرباً.. وجاء فريق الأنصار بصدارتهم من حيث الاعفاءات؛ إذ شملت حق ستة مدربين في موسم واحد، ومع ذلك هبط إلى مصاف الدرجة الأولى، ويليه في الترتيب فريق النصر بفارق - مدرب - إذ لم تسلم أجهزته الفنية من الاقالات؛ ربما لتعدد الإدارات دوراً في ذلك!!.
أقول: إنه ومن العوامل المؤثرة في كل فريق خصوصاً تلك التي تواصل الانتكاسات إشارة أصابع الاتهام للمدرب!!.. انه كان أيضاً يتحمل النسبة الكلية في ذلك الاخفاق!!، رغم أن التجارب العملية لا تزال تؤكد أن الغالبية العظمى من إخفاقات الفريق إدارية ولاعبين.. وكدليل مادي، هذا الانصار والنصر كأكثر الفرق انتهاجا لموضة الإعفاءات!!.
بالمناسبة ما زلت أتذكر رأي أحد مسؤولي الأندية حينما أشار إلى أن قرار إبعاد أي مدرب - عادة - لا يتم بصورة مدروسة.. إنما هو في الغالب قرار ارتجالي.. عاطفي قد لا يمثل رأياً للجهاز الإداري ككل، بل ينفرد به مسؤول معين له نفوذه وثقله بذلك النادي.. وذلك لإيهام المتلقي سواء لاعبا أو مشجعا بأن سبب انتكاسة الفريق يتحملها المدرب الذي لم ينظر لهذا اللاعب أو يكشف نقاط ضعف الفريق المقابل.
بالتأكيد إن ما حدث حتى الآن من سقوط للمدربين يُعد ظاهرة أكثر مما هو عادة جرت عليها بعض فرقنا!!. يقول أحد المدربين الذين حمل حقائبه مودعا إلى بلاده: كنت أتوقع منذ فترة انهاء عقدي كون المناخ داخل ذلك الفريق غير مناسب وان مصيري هو الغاء عقدي على اعتبار ان خسارة بطولة عندكم تعتبر كارثة.. ما لم تتعاملوا معها كالفوز أو تحقيق الإنجاز فإن الكرة ستعذبكم أكثر مما تسركم!.
للأمانة، أقف مع ما قاله المدرب.. بل هذا ما يحدث على أرض الواقع، البحث عن الفوز والبطولة حتى ولو كان اللاعبون دون مستوى النجومية والعطاء والقدرات الفنية، ولو أدركنا أن هناك نجوما لامعة هي التي تساهم في صنع المدرب فما بالكم بالنقيض!!.
النصر بين الأمان.. والحرمان
لا شك بأن الصورة الفنية (الهزيلة) التي ظهر بها العالمي هذا الموسم ما هي إلا امتداد للمستويات المتواضعة التي قدمها خلال المواسم الثمانية الماضية.. الأمر الذي أخرجه في هذا الموسم خالي الوفاض - غير مأسوف عليه - ولكن يظل الألم ليس في عدم تحقيق الفريق بطولة أو غيرها.. بقدر ما آلت إليه أوضاعه الفنية بمختلف درجات كرة القدم وباقي ألعابه المتعددة لاسيما كرة السلة، فجميع تلك (تجرعت) مرارة الوضع ما بين البحث عن الأمان بمصاف أندية الممتاز.. وما بين حرمان جماهيره من مشاهدة ناديهم مستقبلاً في دوري الأضواء!!. إن من الإنجازات التي حققها النادي في هذا الموسم هو بقاء (ألعابه) في الممتاز!! وهذا ما أكدته الافراح النصراوية سواء على صعيد أعضاء الشرف الذين قدموا مكافأة لدرجة الشباب أو تلك (المزمع) تقديمها حينما يتأكد بقاء لعبة السلة.
السؤال الذي يطرحه الكثير من الرياضيين قبل النصراويين: هل وصل حال الفريق إلى درجة (محزنة) توزع فيه المكافأة من أجل البقاء وعدم الهبوط.. بدلاً من توزيعها من أجل الإنجاز أو البطولة؟! أحسب ان الإجابة لا يعرفها سوى الإدارة النصراوية.
فلاشات رياضية
** يوردانيسكو مدرب الاتحاد بمجرد إلغاء عقده ظهر للصحف بشخصيات مختلفة.. تارة هادئا تحدث عن ظروف الاتحاد العصيبة التي أدت إلى إلغاء عقده.. وتارة أخرى في صحافته هناك (صال وجال) نقداً بالجو الذي كان يعيشه اللاعبون وبما وصفه بالشليلة.
السؤال: لماذا عمد يوردانيسكو إلى الظهور بشخصيتين مختلفتين؟ فلم نعهده بذلك.
** استعان النصراويون بخدمات اللاعب طلال المشعل لإنقاذ الفريق، وفي المقابل أطلقوا سراح النجم سعد الحارثي.. ربما هناك تناقض في التفكير النصراوي أو التفكير الرياضي!!.
** ستظل الكرة السعودية تبحث عن اللاعب الذي يشغل خانة الظهير الأيمن، فمن يجد لديه القدرة والمؤهلات يتقدم سواء على مستوى الأندية أو صعيد المنتخب!.
** الكل يترقب لقاءات هذا الأسبوع - لعبة الكراسي - بين فرق المربع، هل يؤكدها الشباب أم ينتزعها الهلال أم يفاجئنا الاتحاد!.
آخر المطاف
ربما جاء عصرنا هذا من أشد العصور تناقضاً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved