* الرياض - فوزية الحربي:
افتتح مدير عام التربية والتعليم الدكتور إبراهيم آل عبد الله اللقاء التربوي الذي نظمته شعبة توجيه وإرشاد الطالبات بالتعاون مع مركز رعاية الموهوبات بعنوان (مربيات وعطاء واعد) وهو لقاء ضم حوالي 500 مديرة مدرسة حيث يهدف هذا اللقاء إلى تفعيل الدور التربوي لميدرات المدارس وشحذ همم المديرات لاستخدام الأساليب التربوية وفقاً لخصائص نمو الطالبات الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي.
وقد أثنى مدير التعليم الدكتور آل عبد الله على هذه اللقاءات وما لها من فائدة كبيرة في خلق التبادل المعرفي والتشجيع للبذل والعطاء وأكد على دور المديرة المهم بالمدرسة ودور المرشدة الطلابية، ودعا إلى أن نكثف جهودنا داخل المدارس لتصب جميعها في مجال التربية كما يجب أن تسخر جميع العلوم للتربية. وفي ختام كلمته شكر القائمين على تنظيم هذا اللقاء وشكر المشاركين الدكتور عبد الرحمن الصالح والدكتورة عائشة الشهراني بعدها تحدث الدكتور عبد الرحمن الصالح مدير قسم الخدمات التربوية والإرشادية بمنطقة الرياض عن (بناتنا ومراحل النمو) حيث أكد أن الموضوع مهم لأنه يتحدث عن مرحلة المراهقة وهي مرحلة حرجة خاصة في ظل هذا الغزو على بيوتنا وعقول شبابنا، وتطرق الدكتور إلى معنى المراهقة وخصائصها الجسمية والنفسية والعقلية، كما تطرق لمصادر الضغوط على مديرة المدرسة، وعن أبرز مشاكل المراهقة قال تختلف من مرحلة لأخرى ففي الثانوي هناك التأخر الصباحي والتدخين والغياب في المرحلة المتوسطة أهم المشاكل إعاقة سير الدرس والتأخر الصباحي والنوم داخل الفصل، أما المرحلة الابتدائية الشجار وعدم إحضار الكتب المدرسية. أما بالنسبة لأكثر مشاكل الطالبات فهي تختلف من حي لآخر لكن نجد أن أغلب المشاكل تدور حول الكذب والإعجاب وعدم التقيد بالحجاب والمعاكسات. وأكد الدكتور على الحوار مع الأبناء وبناء جسور الثقة وذكر أن الكلمات توثر في 10% فقط أما الصوت ونبرته تؤثر في 30% اما لغة الجسد فتأثيرها 60%. وقد أوضح الدكتور أساليب عملية لتعديل السلوك، بعده قدمت الدكتورة عائشة الشهراني بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية محاضرة (فنيات التعامل مع الطالبات تناولت فيها مفهوم التربية ومجالات ومهام التربية، عرفت التربية بأنها الزيادة من السلوك المرغوب ثم تطرقت إلى مجالات التربية ومهامها وتحدثت عن الحاجات النفسية للطالبات كالحاجة للحب والانتماء والحاجة للتقدير والاحترام والحاجة للحرية والسلطة والترويح، ثم تحدثت عن الأنماط القيادية في الإدارة والفرق بين القائد والمدير وأنماط القيادة (صاحب الرؤية والنمط المشارك والنمط المدرب والقائد المشارو والنمط الآمر الناهي) ثم تحدثت عن سمات القائد الناجح وقدرته للتحكم بانفعالاته ومرونته وتعاطفه وقدرته على الإقناع والعمل بروح الفريق الواحد.
وفي الختام ألقى الضوء على دور مسؤولة الموهوبات من خلال ندوة بعنوان (موهبة ومستقبل وطن) حيث تحدثت الأستاذة قماشة الشويقي معلمة موهبة بالابتدائية (194) عن الموهبة وسمات الموهوبين وذكرت أن برنامج الموهوبين ضروري وليس ترفاً فالطالب الموهوب يحتاج منا لرعاية وصقل حتى يخدم وطنه، وذكرت ما حققه برنامج الموهوبين من فائدة كبيرة وعللت سبب أن أكثر المتسللين من المدارس أنهم من الموهوبين وذلك لأنه لا يجد
ما يناسبه من المواد ولا يجد التحدي الذي يريد لذلك يصاب بالملل. ثم تحدثت عن كيفية ترشيح المعلمات لبرنامج الموهوبين. بعدها تحدثت المشرفة التربوية بمركز رعاية الموهوبات الأستاذة مشاعل القريني عن تجربتها في الميدان وقدمت أفكاراً جيدة لتطبق من خلال الفصول الدراسية ودعت لاتاحة الدعم المالي لمعلمة الموهوبات وذلك من خلال استخدام آلات التصوير والفاكس والحاسب وتسديد الفواتير إن وجدت لتستطيع العمل والانطلاق للتميز بطالباتها.
ثم قدمت الأستاذة منى بن حسن مشرفة بمركز رعاية الموهوبات ايضاحات نظامية لمسؤولة الموهوبات في مدارس التعليم العام وأكدت على أهمية أن تكون عضواً فاعلاً في مجلس المدرسة وتحدثت على دورها ومسؤوليتها داخل الإدارة المدرسية.
وختم اللقاء بتسليم شعبة توجيه وإرشاد الطالبات دروع شكر للمشاركات.
| 
"محليــات"