البشير في تصريحات عشية انعقاد القمة
الوضع العربي يحتاج إلى موقف موحد لحل مشكلاتنا المحلية والإقليمية

* بعثة الجزيرة للقمة العربية:
قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن هذه القمة تنعقد في ظروف دولية وإقليمية ومحلية معقدة، وتتطلب منّا مواقف جادة تعبر عن تطلعات الشارع العربي.
وقال الرئيس السوداني: إن ما وصلت إليه الأمة العربية من ضعف الآن جاء نتيجة لعدم وجود موقف عربي موحد تجاه القضايا العربية المختلفة، مؤكداً أن الكل يشعر الآن بخطورة الموقف الراهن.. فيما يتطلع القادة العرب إلى تجاوز هذه المرحلة، وقال: (إننا نستطيع أن نصل إلى حد أدنى من التوافق حول القضايا الأساسية الراهنة).
وأضاف الرئيس البشير أنه في مقدمة الموضوعات المطروحة على القمة تطورات القضية الفلسطينية التي تعد أهم القضايا العربية.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير: إن قمة الخرطوم ستبحث أيضاً العلاقات السورية - اللبنانية، وقضية دارفور، والاستهداف الواضح للسودان من هذه القضية، والوضع في الصومال الذي ظل ينزف أعواماً طويلة.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط ضرورة تعزيز التعاون العربي الإفريقي، مشيراً إلى أن الوضع العربي يحتاج إلى موقف عربي موحد لحلحلة مشكلاتنا المحلية والإقليمية، وقال: إننا بهذا الموقف العربي الموحد نستطيع أن نسترد حقوقنا من الآخرين وأن الوضع العربي الراهن يحتاج لموقف يرتقي إلى هذه القضايا، مؤكداً على أهمية التعاون العربي الإفريقي.
وقال: إن علينا الخروج بتصور واضح لتطوير العلاقات العربية الإفريقية التي تعطلت لفترة طويلة.
ورداً على سؤال حول الضغوط الخارجية والتهديدات المستمرة التي تتعرض لها بعض الدول العربية مثل سوريا والسودان، قال الرئيس السوداني: إن الاستهداف واضح من خلال الضغوط التي تتعرض لها بعض الدول..
وكان من الممكن ألا نتعرض لهذه الضغوط لو كان هناك موقف عربي موحد يرصد الضغوط الخارجية والتدخل في الشؤون الداخلية.
وأكد أن العرب قادرون على حل مشكلاتهم الداخلية من خلال التعاون المشترك وتوفر الإرادة لدى مختلف الأطراف.
وطالب الدول العربية والإفريقية بتوفير التمويل اللازم للقوات الإفريقية الموجودة في دارفور، مشيراً إلى إمكانية إضافة قوات عربية إلى هذه القوات.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن القمم العربية في الماضي كانت عبارة عن خطب ولم تكن هناك فرص للتداول.. أما الآن فأصبحت الجلسات التشاورية بين القادة العرب فرصة لتبادل الآراء، واتخاذ قرارات يمكن تنفيذها.
وحول غياب بعض القادة العرب عن قمة الخرطوم، قال الرئيس السوداني: إن لكل قائد ظروفه الخاصة ولا يمكن أن نتهم أيا من القادة العرب باتخاذ موقف لعدم المشاركة في قمة الخرطوم.
وأضاف أننا نتمتع بعلاقات ممتازة مع جميع الأشقاء العرب.. كما أننا تعرضنا لظروف في الماضي لم تمكنا أيضاً من حضور بعض القمم.
وحول الملف النووي الإيراني قال عمر البشير: إن هناك شقين لهذا الملف الأول يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وهو حق لكل الشعوب والدول، وقد وقعنا جميعاً على اتفاقيات منع الانتشار النووي، كما أننا أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة النووية ومن حق أي دولة إجراء التجارب النووية بالاستخدام السلمي، مشيراً إلى أن مصادر السودان من الطاقة لا تكفي لسد احتياجاتها من الكهرباء وبالتالي فلا بد من إيجاد طاقة نووية لسد العجز وقد بدأنا مبكراً في إجراء الاتصالات في هذا الصدد.
وأضاف أن الشق الثاني من هذا الموضوع وهو استخدام السلاح النووي لأغراض عسكرية... وأن ذلك مرفوض حتى ولو لم تستخدمه الدول لأن السلاح النووي إذا تعرض لأي هجوم أو تدمير فإن ذلك سيؤثر على دول الجوار.
وطالب البشير بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط كلّها من السلاح النووي والتوجه نحو السلام وتسوية القضايا بين الدول بالوسائل السلمية، مؤكداً أن السلاح النووي يهدد المنطقة بأسرها سواء كان في العرق أو إيران أو إسرائيل.