تعليقاً على دعم مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة
(الضبيب): صُعقتُ عندما دخلتُها فوجدتُ مخطوطات قُطِّعت أطرافُها

* الجزيرة - الرياض:
أيد عضو مجلس الشورى (معالي الدكتور أحمد بن محمد الضبيب) توصية تقدم بها عضو المجلس (المهندس يوسف بن عبدالستار الميمني) يطالب فيها بسرعة اعتماد المبالغ اللازمة، لإنشاء مبانٍ مكتبية حديثة مجهزة بالكامل، لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومكتبة مكة المكرمة، وقال الدكتور الضبيب أثناء مناقشة التوصية مؤخراً: (إنّ المكتبات الوقفية في المملكة تعاني من أزمة كبيرة جداً).
صغيرة وليست كافية
ولفت إلى أن (مكتبة عارف حكمت في المدينة المنورة من أندر المكتبات في العالم الإسلامي، وإليها يرجع الناس، كما أن المكتبة المحمودية كذلك، وكلها موجودة في مكتب الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة، التي أنشئت على عجل، في وقت كانت في الاعتمادات المالية ليست كافية)، واصفاً مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنورة بأنها (صغيرة وليست كافية، وليست على المستوى المطلوب).
وضع سيئ للمخطوطات
وأشار إلى أنه صُعِق عندما دخل مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، يفتش فيها عن مخطوطات، فوجدها جميعها جلدت تجليداً حديثاً، ولكن قطعت أطرافها، وذهبت من الهوامش والحواشي بعض الأشياء، مما يدل (على أن هذه المكتبة وأمثالها من المكتبات التراثية، التي كان يجب أن تكون تحت إشراف مختصين في المخطوطات وفي النوادر، لم تكن في أيدي قوم يعرفون معنى المخطوط، ومعنى تجليده، ومعنى هوامشه، ومعنى ما يجب أن يحفظ من المخطوط، وما يرمى منه).
خطأ.. والتصويت على شيء واضح
من جانبه اعترض عضو المجلس (الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان) على هذه التوصية، وبخاصة بعد أن استمع إلى مداخلة من عضو المجلس (الشيخ ناصر بن عبدالرحمن السعيد) معرباً (الثنيان) عن اعتقاده أن هناك (لبساً وخلطاً) وطالب بأن يصوت المجلس على (شيء واضح جداً) وقال: (أود ان تبقى هذه التوصية عند لجنة الشؤون الإسلامية، بحكم أن تقارير أداء وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، من اختصاص اللجنة، وأن نؤجل الأمر حول هذه التوصية حتى يتم استجلاؤه، وحتى تتضح الصورة، عند مجيء التقرير المقبل للوزارة).
مع بناء المكتبات
وأكَّد (الدكتور الثنيان) أنه مع بناء المكتبات وأهميتها، لكنه رأى أن (في الأمر شيئاً من اللبس) وودّ الوضوح قبل التصويت، وطالب رئيس اللجنة بالتوضيح.
موقف اللجنة
وفي رده على التوصية أبدى نائب رئيس اللجنة (الدكتور إبراهيم آل إبراهيم) شكره لمقدم التوصية (المهندس يوسف بن عبدالستار الميمني) واصفاً إياها بأنها (توصية قيمة ومفيدة) وقال: (إنه لا تخفى أهمية المكتبات واهتمام الدولة بإنشائها)، مشيراً إلى أن التوصية تكشف عن تبرير لاعتماد المبالغ اللازمة، لإنشاء مبانٍ حديثة لمكتبة الملك عبدالعزيز.