|
انت في |
| |
سمعت ذات يوم الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - (عندما كان رئيساً لرعاية الشباب) يروي أنّ المربي الفاضل (الشيخ عثمان الصالح) - رحمه الله - منعه من دخول معهد العاصمة النموذجي حينما كان طالباً بعد أن تأخر خمس دقائق عن الموعد المقرر للدراسة، إذ ذاك سأله الشيخ عثمان: ما الذي أخّرك؟ فتلعثم لهيبة السائل قبل السؤال وردّ عليه بصدق: النوم، فأجابه الشيخ عثمان: إذاً إذهب إلى البيت وأكمل نومك. ثم اتصل الشيخ عثمان هاتفياً بالملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - (وزير المعارف وقتذاك) وأخبره بما فعَل، فأقره الملك فهد على صواب تصرفه، ولما عاد إلى بيته وجه لوْماً شديداً للأمير فيصل، وحذّره من التأخير عن الحضور، وقرّعه تقريعاً شديداً. أضاف الأمير فيصل - رحمه الله - :(منذ ذلك اليوم حرصْتُ على الانضباط).
رحم الله الشيخ عثمان الصالح، والعزاء لكُثْر من الناس: أبنائه، وبناته، وتلامذته، وأسرته، وأصدقائه، ومحبيه، وعارفيه، فقد كان رجلاً ظاهر الأدب، طاهر النّبْت و (لا أحد يبكي ميتاً لم يخلف ثروة) وثروة الشيخ عثمان الصالح هم الذين حملوه على أكتافهم إلى مثواه الأخير، وأبناء وبنات صالحين وصالحات - إن شاء الله. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |