Tuesday 28th March,200612234العددالثلاثاء 28 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

بسبب قرار منع استيراد مواشي القرن الإفريقي بسبب قرار منع استيراد مواشي القرن الإفريقي
تسرب تجار المواشي إلى دبي وميناء عدن و(2000) سعودي يفقدون وظائفهم

* جازان - إبراهيم بكري:
يهدف قرار مجلس الوزراء رقم 214 بتاريخ 15- 8-1426هـ القاضي بالموافقة على إيقاف تحصيل رسوم القدوم والمغادرة وتخفيض أجور الشحن والتفريغ والخدمات البحرية لمدة خمس سنوات بميناء جازان والذي بدأ تنفيذه من تاريخ 10-9- 1426هـ إلى انعاش الحركة الاقتصادية بمنطقة جازان خاصة والمملكة عامة، إلا أنه ووفقاً للمعطيات التي على أرض الواقع لم يتم استثمار هذا القرار من قبل رجال الأعمال بحجة أن معاناة ميناء جازان تتجسد في قرار وزارة الزراعة حول حظر استيراد مواشي القرن الإفريقي.
يتمتع ميناء جازان بموقع استراتيجي إذ يقع بالقرب من القرن الإفريقي الذي كان يعتبر شريان المملكة في تجارة المواشي بيد أنه منذ ظهور حمى الوادي المتصدع بمنطقة جازان منذ أكثر من ست سنوات، أصيب هذا الميناء بحالة ركود حتى أصبحت إيراداته لا تغطي نفقاته مقارنة بحجم الإمكانيات التي يتمتع بها الميناء.
وأعلنت وزارة الزراعة حظر استيراد المواشي من القرن الإفريقي إثر ظهور أول حالة لحمى الوادي المتصدع وتم إشعار الوكلاء وتجار المواشي المستفيدين من الميناء قبل صدور القرار بمدة كافية مما لم تترتب عليه أي خسائر.
عادت حركة تجارة المواشي لطبيعتها، لكن القرار المفاجئ لوزارة الزراعة بدون إشعار تجار المواشي السعوديين، بشأن عودة الحظر من جديد على مواشي القرن الإفريقي، تسبب في خسائر مالية فادحة تتجاوز أكثر من مليار ريال سعودي لرجال أعمال سعوديين ظلت أموالهم مجمدة خاصة في الصومال لرفض رجال أعمال أفارقة إعادتها لأنه وفقاً للعقود يتم تزويدهم بالمواشي وبسبب الحظر تم تسريح أكثر من 2000 شاب سعودي من وظائفهم في شركات تجار المواشي بالسعودية لعدم الحاجة إليهم في ظل استمرار قرار الحظر.
وفي رد على سؤال ل(الجزيرة) لمسؤول بوزارة الزراعة أثناء زيارته لمنطقة جازان في فترة سابقة أكد بأنه قد تم اكتشاف مواش إفريقية داخل المملكة بأوراق مزورة توضح أن المنشأ إحدى الدول العربية.
(الجزيرة) من جانبها تطرح هذه القضية وتضعها على طاولة المسؤولين من أجل مناقشتها لأن ما يحدث اليوم يدفع ضريبته المواطن من خلال دخول المواشي الإفريقية المهربة ولذلك يجب أن تتخذ وزارة الزراعة موقفاً مع الوضع في الاعتبار جدوى رفع قرار الحظر عن المواشي الإفريقية لتعود الحياة لميناء جازان الذي يعيش حالياً في حالة ركود بالرغم من قرار مجلس الوزراء المشار إليه والذي يهدف إلى عودة الحياة الاقتصادية لمنطقة جازان التي ما زالت تعيش هاجس المتصدع بالرغم من عدم ظهور أي حالة إصابة منذ مدة طويلة.
أكد العديد من تجار المواشي الإفريقية ل(الجزيرة) بأن أسباب حمى الوادي المتصدع ليست المواشي الإفريقية ووزارة الزراعة تدرك ذلك فلماذا لا تقوم الوزارة باتخاذ إجراءات وضع محاجر صحية وحظائر للمواشي خارج أرض ميناء جازان من أجل الكشف على هذه المواشي قبل دخولها للأسواق السعودية بدلاً من قرار الحظر الذي يدفع ضريبته ميناء جازان وقبل ذلك الوطن والمواطن لأن المواشي المهربة أكثر خطورة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved