ما يحدث أمام وسائل الإعلام العربية والدولية من فعاليات للقمم والاجتماعات يشمل في جنباته كواليس بعضها ساخن متوتر يعكس مدى الأزمة بين الأطراف على حقيقته.. كما يتضمن بعضها أيضاً مفارقات غريبة ومضحكة أحيانا وطريفة في الأغلب.
وهذا ما حدث في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في السودان أثناء التحضير للقمة العربية الثامنة عشرة التي تنطلق في الخرطوم اليوم..
(موسى يرقص بالعصا)
أبرز ما حدث في الكواليس قيام الدكتور عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية بالرقص على المسرح في حفل إقامته وزارة الشباب والرياضة السودانية حيث رقص موسى بالعصا السودانية مع الفرقة القومية السودانية وانتهزها بعض المسؤولين السودانيين لمشاركة موسى رقصته وذكرت بعض المصادر أن رقصة موسى بها إيحاء إلى مدى تضامنه مع السودان خاصة فيما يتعلق بأزمة تدويل قضية دارفور كما أن رقصة موسى وعصاه ليست الأولى فقد سبق أن ظهر موسى بعصا في يده أثناء زيارته لدارفور وهي عصا تؤكد عروبة دارفور إذ إنها رمز هناك للقبائل العربية.
(عمرو خالد أميناً عاماً للجامعة العربية)
واقعة أخرى كان موسى طرفا فيها وأثارت الضحك في قاعة الاجتماعات عندما وجه مذيع القمة التحية وقال نشكر الدكتور عمرو خالد الأمين العام للجامعة العربية في خلط غير مقصود بالطبع بين الداعية المصري الشاب عمرو خالد وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية (وزير الإعلام السوداني يرحب بموسى أمين عام الأمم المتحدة) موسى تعرض أيضا لموقف ثالث كان بالاشتراك مع الزهاوي مالك وزير الإعلام السوداني الذي قال في مؤتمر صحفي إن بلاده ترحب بعمرو موسى الأمين العام للأمم المتحدة في زلة لسان من الوزير خلطت بين الجامعة العربية وهي مؤسسة إقليمية وبين الأمم المتحدة وهي منظمة دولية.
(الصحفيون يبحثون عن سكن)
من الكواليس أيضا الحيرة التي وقعت فيها الوفود الصحفية المشاركة في القمة حيث وجد الصحفيون أن كل الفنادق واللوكاندات بالعاصمة السودانية محجوزة وهو أمر أربك الوفود الصحفية وجعل بعضا منهم يقضى معظم وقته باحثا عن سكن.
(الحراسة الأمنية مكشوفة)
أما الحراسة الخاصة بالوفود الرسمية فقد حدث فيها ما هو غير متوقع أو نشر موقع القمة الذي أعدته الحكومة السودانية أن كل زعيم عربي لن يزيد عدد المسلحين حوله عن ستة أفراد وقد أدى ذلك إلى غضب البعض إذ إنه من المستحسن ألا يكشف عن عدد تسليح حراسة الزعماء والرؤساء في بلد به العديد من المشاكل الأمنية
(الشعر يرثي الحقوق العربية)
ولأن السودان بلد الشعر والشعراء فقد احتفت حكومة السودان بضيوفها بأمسية شعرية كان أبرزها فقرة للشاعرة السودانية روضة الحاج التي ألقت قصيدة مطولة حول ضياع الحقوق العربية في هذا الزمن ويبدو أنها جاءت على وجع المشاركين العرب سياسيين وإعلاميين فضجت القاعة بالتصفيق.
|