* رام الله- غزة - القدس المحتلة- بلال ابودقة- الوكالات:
بدأت السلطات الاسرائيلية أمس الاثنين اجراءات جديدة حولت بموجبها حاجز قلندية العسكري على المدخل الشمالي لمدينة القدس إلى معبر حدودي دولي يفصل بين المدينة المقدسة وباقي مناطق الضفة الغربية على ما افاد مراسل وكالة فرانس.
وبموجب الاجراءات الاسرائيلية الجديدة لن يكون بامكان اهالي الضفة الغربية المرور إلى قلندية ومنها إلى القدس الا بعد الحصول على اذونات خاصة يصدرها الجيش الاسرائيلي. وكان مصدر عسكري اسرائيلي قال ان ترتيبات جديدة بدأ تطبيقها اعتبارا من يوم امس الاثنين عند حاجز قلندية في شمال القدس بالضفة الغربية.
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاجراء (استباقا لنتائج المفاوضات ومحاولة خنق جديدة للفلسطينيين). وقال عريقات لوكالة فرانس برس (هذا استكمال لخطوات اسرائيل الاحادية التي لا نعترف بها ولن تؤدي الا إلى مزيد من التعقيدات).
واوضح المصدر العسكري الاسرائيلي ان من شأن الترتيبات الجديدة تسريع عمليات التفتيش للاشخاص المتوجهين الى القدس من الضفة الغربية والمزودين ببطاقات هوية من السلطات الاسرائيلية او تصاريح مرور.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي اعلن فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ان اسرائيل سترسم حدودها من جانب واحد من خلال الحلول الاحادية التي كان يباشرها رئيس الوزراء ارييل شارون. وقد اقيم حاجز قلندية في قطاع بلدة الرام الفلسطينية القريبة من الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وتلقى خطة اولمرت معارضة شديدة من الفلسطينيين الذين يفوقون المستوطنين الإسرائيليين عددا بنسبة عشرة إلى واحد في الضفة الغربية.
ويقول الفلسطينيون إن هذه الخطة لن تؤدي إلى ضم أراض فحسب لكنها ستقطع الطرق المباشرة بين مراكزهم السكانية وهو ما سيكون بمثابة دق المسمار الأخير في نعش آمالهم في إقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء وذات تواصل جغرافي في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جانب آخر أفادت مصادر طبية وشهود عيان باستشهاد ناشط فلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مجموعة من المسلحين في قطاع غزة امس الاثنين. وقالت المصادر إن الشاب حسام أبو عيادة (25 عاما) استشهد وأصيب ثلاثة بجراح عندما استهدفتهم طائرة استطلاع إسرائيلية بالقرب من المنطقة الزراعية في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد وقت قصير من هجوم نفذوه ضد أهداف إسرائيلية.
وبالعودة إلى الاجراءات العدوانية الاسرائيلية الجديدة بشأن الحدود فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت يوم الأحد إنه سيسعى للحصول على تأييد الولايات المتحدة ودول اخرى قبل اي انسحاب منفرد من اراض في الضفة الغربية في اطار برنامجه الانتخابي للانتخابات العامة التي ستجرى اليوم الثلاثاء.
ويصف اولمرت الانتخابات بأنها استفتاء على خطة (التجميع) التي صاغها والتي تقضي بإخلاء المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية المحتلة مع تعزيز الجيوب الاكبر اذا استمر توقف جهود السلام كما يقول إنه سيضع حدودا دائمة بحلول عام 2010م.
وفي مقابلة مع إذاعة إسرائيل اكد اولمرت مرة أخرى ان اسرائيل لا يمكن ان تتعامل مع حماس ما لم تعترف بها وتنبذ ما اسماه العنف وتقبل اتفاقات السلام المبرمة بين الطرفين. واضاف اولمرت خلال المقابلة مع إذاعة إسرائيل بأن الخطة ستساعد على (الحفاظ على اسرائيل كدولة يهودية ذات اغلبية يهودية مستقرة مع فصلها عن الفلسطينيين). وتابع (لدي أساس للاعتقاد بأن هناك انفتاحا كبيرا في الولايات المتحدة وفي اماكن اخرى للاستماع إلى هذه النقاط ومناقشتها بجدية). واستطرد (الخيار اليوم هو اما ان نجلس ولا نفعل شيئا ونظل متورطين في حرب لا تنتهي. او نجد وسيلة للانفصال عن الفلسطينيين دون التخلي عن الامن).
واشارت استطلاعات للرأي نشرت قبل الانتخابات العامة الاسرائيلية التي تجري اليوم الثلاثاء إلى ان حزب كديما سيصبح اكبر حزب في الكنيست المؤلف من 120 عضوا. واعطى استطلاع للرأي نشر في صحيفة هاارتس حزب كديما 36 مقعدا في حين اعطته القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي 34 مقعدا.
|