* مقديشو - (أ. ف. ب):
لم تسجل مواجهات يوم الأحد في مقديشو بعد أربعة أيام من المعارك بين اثنتين من الميليشيات المتنافسة أسفرت عن 52 قتيلاً، وفقاً لما ذكره دعاة في مقديشو.
وقال داعية شارك في المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، طالباً عدم الكشف عن هويته (اليوم الأحد كان هادئاً والطرفان مستعدان للتعاون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار).
ومنذ يوم الأربعاء، يحاول الزعماء وعلماء الدين التوصل إلى هذا الاتفاق مع هاتين المجموعتين المسلحتين اللتين تتنازعان منطقة استراتيجية قريبة من مطار العاصمة، لكن جهودهم لم تثمر.
وبقي حي كاران في شمال المدينة حيث تركزت المعارك، هادئا يوم الأحد، كما ذكر سكان.
وأوضحت مصادر طبية أن كبرى مستشفيات المدينة لم تستقبل أي قتيل بسبب المواجهات في ذات اليوم.
وتدور المعارك بين المتحالفين مع بشير راغي شيرال عضو التحالف لإحلال السلام ومكافحة الإرهاب وبين عناصر ميليشيات موالية للمسؤول الكبير في المحاكم الإسلامية أبو بكر عمر آدن.
ويتنازع الرجلان السيطرة على موقع استراتيجي لأنه يقع من جهة قرب المطار الوحيد الذي لا يزال قيد العمل في شمال العاصمة، ايسالي، على بعد حوالي 30 كلم من المدينة، ومن جهة أخرى لأنه يقع قرب طريق مؤدية إلى مرفأ المعن الواقع على بعد كيلو مترات إلى الشمال. ومطار ايسالي يسيطر عليه بشير راغي شيرال.
وفي الآونة الأخيرة أعلن أبو بكر انه اشترى هذه الأرض لكن بشير شيرال يعترض على صحة هذه الصفقة ويرى فيها تهديدا مباشرا لمصالحه.
وبالواقع يمكن لميليشيات المحاكم الإسلامية إذا استقرت في هذه الأرض أن تمنع في أي وقت حركة المطار بواسطة أسلحة رشاشة فقط.
من جهة أخرى يمكن لهذه الميليشيات أيضا أن تمنع على المدى الطويل ميليشيات بشير راغي شيرال من الوصول إلى مرفأ المعن الذي يعتبر أساسيا للتزود بالأسلحة.
|