بلا قيود
العجلاني - باكيتا - كاندينو
محمد الشنيفي

بادئ ذي بدء لا بد من الاعتراف بتفوّق الهلال السعودي محلياً وخليجياً كقاعدة ننطلق منها لتأكيد صعوبة الفوز عليه واستحالة خسارته محلياً وإقليمياً
إذا بحثنا عن عوامل التفوق وأدوات الكسب نجدها في العقلية الإدارية الناجحة وكوكبة النجوم الكبار ودقة اختيار غير السعوديين ويكمل ذلك القاعدة الجماهيرية العريضة.
إذاً لا غرو أن يتمنى قيادة الزعيم معظم المدربين، ولا غرابة أن يعرض العالمي يوردانيسكو خدماته عليه وهذا ما استثمره مدرب الهلال سابقاً والمنتخب حالياً السيد باكيتا واستطاع من خلال التفوق على المنافسين وحصد العديد من البطولات المقرونة بالأداء اللافت والسيطرة الميدانية والعروض الكبيرة عندما أوجد توليفة نموذجية فرضت على الجميع معرفة نتائج مبارياته قبل بدايتها!!
استعانة الاتحاد السعودي لكرة القدم بالبرازيلي باكيتا كان قراراً صائباً وإيجابياته ستتضح في ألمانيا، كما أن الوقوع على شخصه تحديداً إضافة أخرى للتفوق الإداري الهلالي إلا أن مفاجأته أربكت الإدارة وأخلت بموقع الفريق في سلم الدوري وهذا ما دفعهم إلى الإسراع في إنهاء إجراءات التعاقد مع البرازيلي كاندينو مخالفين أسلوبهم المعتاد في التأني والدراسة الفنية وقراءة حاضره التدريبي، حيث أسفر استعجالهم في التعاقد معه عن نتائج سلبية على الفريق لا تواكب المبالغ المالية الكبيرة والعمل الإداري المنظم وترسانة النجوم الكبار حتى بات الأمل في المحافظة على الألقاب المكتسبة وإعادة الأخرى المسلوبة خاضع تحقيقه لقناعات البرازيلي كاندينو الخاطئة وإصراره عليها!!
***
كلنا بشر!!
ارتفع هذا الموسم معدل الأخطاء التحكيمية في ملاعبنا وأصبح الكل في مرمى الأخطاء القاتلة، حيث لا تستثني فريقاً بعينه، ومع تفاوت نسب الضرر إلا أنها اتسمت بالشمولية!!
فإذا كان الحكام بشراً فالأطباء كذلك والمهندسون بشر وجميعنا بشر - كل ميسر لما خُلق له - وهذا ما يفرض على الجميع وعلى رأسهم رئيس لجنة الحكام الرئيسية شطب هذه الاسطوانة وحذفها من قاموس التبريرات الممجوجة!!
أليس الطبيب بشراً؟ إذا كان كذلك لماذا يحاسب على الخطأ الطبي ويسحب منه التصريح مثله أيضاً المهندس والمعلِّم والإعلامي؟
إن الاعتراف بضعف مستوى التحكيم وعجزه عن مواكبة الإنجازات الرياضية العظيم - منتخبات وأندية - أول خيوط الإصلاح المنشود ولا سيما أن التاريخ يحفظ للرجال الأوفياء وعلى رأسهم أمير الشباب سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل ما قدَّموه لشباب الوطن من أعمال جليلة شرعت لرياضاتنا المختلفة أبواب التفوق بصورة أدهشت المراقبين.
لقد أصبح الخلل كبيراً والقنوات الفضائية الرياضية المهتمة بشأننا أبرزت سعة الهوة والفارق الكبير بين ما يقوم به الاتحاد السعودي والأندية الرياضية وما تؤديه لجنة الحكام الرئيسية مما أفرز انفلاتاً غير معهود شهدته بعض الملاعب المحلية مما يتطلب العمل على إيجاد خطط علمية تعتمد على الاستفادة من الخبرات العالمية وعدم الاعتماد على لجنة أسست على تكريم حكام تاريخهم مليء بالإخفاقات والسقطات لا يُرجى منهم تطويراً للتحكيم ولا الرفع من مستواه!!
***
أشياء وأشياء
- مع تحفظي على كثير من المدربين الوطنيين وأحقيتهم في التصنيف التدريبي إلا أنني أشفق على حال الممرن الوطني خالد القروني وركضه خلف الفرق المتعثِّرة وقناعته بتأدية دور المنقذ وقبوله تدريب الفرق الصغيرة والكبيرة غير مبال بمكانته وقيمته الفنية.
- عمل اللجنة الفنية برئاسة الأستاذ ماجد الحكير وتباين توصياتها وقراراتها أثبت عدم استفادتها من التنظيمات الرائعة التي عمل من أجل إيجادها الرئيس السابق سمو الأمير نواف بن محمد.
- تلقى مدير القناة الجديدة العديد من الاقتراحات والمطالب التي تحثه على إبعاد زيد والاستعانة بعبيد والتركيز على فلان وتهميش علاّن حتى وصل الأمر ببعضهم نفت مطالبهم عبر الصحف متناسين أن الرجل الأكاديمي جاء للقناة تثميناً لثقة المسؤولين بشخصه وأن نجاحها نجاح لعمله المكلّف به!!
- احتفاليتهم بهدف اللاعب سعد الحارثي فاقت فرحتهم ببقاء فريقهم ضمن فرق الممتاز سيما أن الهدف جاء عن طريق اللاعب العائد من الإصابة والمعروف عنه الارتباك أمام اللون الأصفر حتى وإن كان من لاعبي مكاو!!
- سرعة تسجيل اللاعب سعد الحارثي وإنهاء إجراءات إعارته لنادي الاتحاد بيّنت حجم العمل الكبير الذي يقوم به أعضاء لجنة الاحتراف وخصوصاً أن الإجراءات أنهيت قبل أداء صلاة الجمعة وهو يوم إجازة من حق أسرهم وأنفسهم!!
- إبراهيم سويد (بلدوزر) يتطلّب من حراس المرمى قبل اللعب أمامه ارتداء دروع واقية!!
- جميل جداً أن يعاقب الحكم اللاعب على (القزع) ولكن من يعاقب الحكم إذا تأسى بقصة شعر حكم عالمي غير مسلم؟
- الاتحاد الفريق الوحيد في الدوري الذي يخرج من مبارياته مستفيداً من أخطاء الحكام!!
- في ظل الوضع المتردي والحبكة الشرفية لن يضيف الفرنسي للفريق جديداً يذكر!!
- سبق للنهضة والجبلين الهبوط للدرجة الثانية فلماذا الخوف على الرائد فقط؟