Sunday 26th March,200612232العددالأحد 26 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"تغطية خاصة"

بحضور سمو أمير نجران بحضور سمو أمير نجران
وبتكلفة (400) مليون ريال وبطول حوالي (125) كم

* نجران/ صالح آل ذيبه:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران وفي مكتب سموه بالإمارة قام معالي وزير المياه والكهرباء ا لمهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ظهر أمس السبت بتوقيع عقد مشروع جلب المياه من صحراء الربع الخالي لمدينة نجران مع شركة السويح للتجارة والزراعة الشركة المنفذة للمشروع في مرحلته الأولى بتكلفة أربعمائة مليون ( 400.000.000 ) ريال ومدة تنفيذ ستة وثلاثين شهراً.
وبمناسبة اعتماد هذا المشروع الحيوي الكبير وتوقيع عقد تنفيذه رفع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز باسمه وباسم أهالي المنطقة عظيم الشكر والعرفان لاعتماد هذا المشروع الهام والذي سيعود على أهالي نجران بالخير والبركة وسيوفر مصدراً مائياً آمناً لمياه الشرب ويصبح هذا المشروع العملاق لجلب مياه الربع الخالي حقيقة سينعم بها المواطن وبتكاليف أقل من المياه المحلاة من البحر وهذا يؤكد حرص القيادة الرشيدة لبذل كل ما في وسعها لإسعاد المواطن في جميع أرجاء هذه البلاد الغالية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران ما إن باشر مهام إمارة المنطقة واتضح لسموه ما تعانيه منطقة نجران من قلة مخزون المياه ونضوب الآبار حتى وجه بإعداد الدراسات العاجلة عن مشاكل المياه واتضح لسموه أن حوالي ستين بالمائة من سكان منطقة نجران يعملون بالزراعة ويعتمدون اعتماداً كلياً في ري مزارعهم على آبار تتخذ على ضفاف وادي نجران الذي يعتبر المصدر الأساسي والوحيد للمياه. ونتيجة التوسع الزراعي والزيادة الكبيرة في عدد السكان وزيادة القطاعات الأخرى التي تحتاج إلى استهلاك كميات إضافية من المياه فقد ظهر العجز الواضح وبشكل متزايد في إمدادات المياه مما يحول دون إمكانية الوادي بتوفير تلك الكميات الهائلة التي تستنزف منه يومياً ومن ثم ينعكس سلبياً على القطاع الزراعي حيث تقدر المساحة المستغلة للإنتاج الزراعي بوادي نجران بحوالي عشرين ألف هكتار تشمل ما يقارب أربعة آلاف قطعة زراعية في المخططات الزراعية.
كما أوضحت الدراسات ما يلي:
1. معدل الضخ لجميع آبار وادي نجران = 295 مليون م3 / سنة
2. المياه العائدة إلى الخزان بحوض الوادي = 59 مليون م3 / سنة
3. التغذية في السنة لوادي نجران = 98 مليون م3 /سنة
4. مجموع المياه العائدة + معدل التغذية السنوية = 59 + 98 = 157 مليون م3 /سنة
5. المياه المستنزفة / سنة = 295 - 157 = 138 مليون م3 / سنة
ومن هنا نشأت الفكرة لدى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حيث تبادرت إلى سموه فكرتان:
الأولى (رفع طلب اعتماد مشروع جلب المياه من الربع الخالي لولاة الأمر).
الثانية (جلب مياه الشرب عن طريق تحلية المياه من جيزان).
وقبل تلك الخطوة طلب سمو أمير نجران بسرعة حفر آبار اختبارية للتأكد من جدوى طلب مشروع جلب المياه من الربع الخالي وفعلاً تم حفر أربع آبار اختبارية وثبت نجاح الفكرة وتبلور التصور عن إيجاد مصدر آمن لمياه الشرب لمدينة نجران من الربع الخالي شرق المدينة بحوالي (125) كيلو متر في متكون الوجيد حيث تم الحصول على ما كان يفكر فيه سمو أمير منطقة نجران و تأكد لسموه من خلال الاختبارات والدراسات من قبل المختصين بأنه سيكون المصدر الآمن الذي منه تستطيع مدينة نجران الحصول على كميات كافية وتم الرفع لمقام سمو وزير الداخلية لطلب رفع الموضوع لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للتوجيه بما يراه والنظر الكريم حيال اعتماد المشروع الذي أيد سمو وزير الداخلية فكرته وتم رفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين الذي وجه حفظه الله معالي وزير المالية باعتماد المشروع وإعطائه الأولوية نظراً لأهمية المشروع الذي يشمل حفر الآبار وتمديد خطوط النقل ومحطات ضخ المياه.
وعقب إجراءات التوقيع أوضح سمو أمير منطقة نجران في تصريح لوسائل الإعلام قائلاً في هذه المناسبة السعيدة لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر لمعالي وزير الزراعة والمياه السابق عبدالعزيز بن معمر الذي كان له دور فاعل في دعم هذا المشروع الذي جاءت فكرته عندما أحسست بوجود الحاجة الماسة للمياه من خلال النقص الشحيح سابقاً وبعده بدأت الدراسة لهذا المشروع إلى أن تحقق اليوم وتم التوقيع لعقد المشروع البالغ إجمالي تكلفته (400) مليون ريال تنفذ المرحلة الأولى منه خلال (36) شهراً وبطول حوالي (125)كم.
كما أوضح معالي وزير المياه المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن هناك مشروعاً آخر لا يقل أهمية عن هذا المشروع وهو مشروع تحت الطرح الآن لجلب المياه من السد الجوفي لوادي نجران وقد تم طرحه في مناقصة عامة حيث سيتم حفر آبار بين سد نجران الحالي والسد الجوفي، لتغذية المدينة ومن ميزاته قربه من المدينة وجودة نوعية مياهه وقد تحمسنا للإسراع في هذا المشروع عند الفائض في الميزانية ، وتم التخصيص لهذا المشروع الذي ستكون طاقته (50.000)م3 وهي طاقة المشروع الحالي لتكوين الوجيد حيث يصبح مجموعة طاقة المشروعين (100.000م3) وأنا على ثقة بحول الله بأن مستقبل نجران مؤمن في هذا المجال وحتى (40) سنة قادمة بإذن الله بالكمية والنوعية.
وفي سؤال ل (الجزيرة) حول التأخير الذي يحصل في مدة تنفيذ بعض المشاريع وأسبابها والحلول، قال معالي وزير المياه: المعوقات كثيرة أهمها وجود كثير من المشاريع وقلة عدد المقاولين حتى أصبح المقاول يتحمل عدداً كبيراً من المشاريع وربما البعض أرهقتهم هذه المشاريع فأثرت في موضوع الأداء، كما أصبح البعض يواجه مشكلة منع الاستقدام وإن لم تكن هذه حقيقة مشكلة لأننا نحاول التدخل عندما تكون مشكلة لحلها مع وزارة العمل ولا أعرف مشكلة استقدام حصلت دون تدخل والتدخل ناجح ومن معالي الدكتور غازي جزاه الله خيراً يستجيب دائماً لطلبات الوزارة من ناحية العمالة ويبقى هناك بعض المشاكل التي تكون لدى المقاول مثل الجوانب المالية أو خلافها والوزارة تقوم بمعالجتها بالإجراءات القانونية المفروضة إما بلفت النظر والإنذار وفي أقصى حالات الاضطرار تقوم بسحب المشروع وترسيته على مقاول آخر على حسابه.
وعن قدم العقود المعمول بها حالياً للمشاريع وقدمها بما لا يتواكب مع العصر الحديث قال معاليه ل الجزيرة: بلا شك هناك بعض مواد نظام المشتريات الحكومي الذي أقر سنة 1398ه قبل حوالي 30 سنة وقد طرأت على الفترة تغييرات كثيرة وأعيد النظر تقريباً في جميع مواد هذا النظام، وهو الآن بين مجلس الشورى ومجلس الوزراء لمناقشته في إطاره الجديد والذي يحاول القضاء على المشاكل التي استجدت منذ ذلك الوقت وقد تم أخذ رأي جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية قبل أخذ دورته لإكمال الإجراء القانوني وبإذن الله سوف يكون هناك حل للكثير من المشاكل في صيغة هذا النظام الجديد.
وعن إتاحة الفرصة لمقاولين من خارج المملكة للدخول في سوق المقاولات من أجل التنفيذ السريع للمشاريع قال معاليه ل الجزيرة: هذا مقترح أن يتاح لمقاولين من خارج المملكة بالاستقلال أو مشاركة بالتضامن مع مقاولين محليين وهذه ليست نشازاً حيث كان هذا الإجراء متبعاً في أواخر التسعينات الهجرية مع طفرة المشاريع حيث كانت هناك شركة أجنبية وساعدت في الإنجاز ولكن المشكلة الحقيقية ليست فقط في الاستعانة بمقاولين من الخارج لأن الوضع الآن مختلف نظراً لارتفاع دخل الفرد كثيراً، وهذا يعيق الاستطاعة في الجذب، ولكن هناك مناقشة لدخول بعض المؤسسات العاملة في مجال العقارات للعمل في المملكة .. وعن زيادة الأملاح في مشروع المياه الذي يغذي بعض أحياء المنطقة وصلاحيته للشرب قال معالي الوزير : إن ظهور الأملاح لا يدل على عدم صلاحية المياه وأكثر ما نرى هذه الأملاح تقريباً على أسطح المكيفات الصحراوية وهذا يأتي من تبخر المياه ومن هنا تترسب الأملاح دائماً ولكن أؤكد أن المياه صالحة وإلا لما ضخت للمنازل ولكن مشروع جذب المياه من الربع الخالي ومشروع مياه وادي نجران سيكون لهما تأثير كبير في الكمية والنوعية حيث ستكون المياه محلاة وصالحة للشرب بإذن الله.
معلومات مختصرة عن الربع الخالي
تقع صحراء الربع الخالي في جنوب المملكة العربية السعودية وتحتضن منطقة نجران من جهة الشرق والجنوب الشرقي وتعتبر هذه من أكبر صحاري العالم حيث تعد أكبر مرتين من مساحة ألمانيا وتعتبر أكبر حوض رملي في العالم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved