Sunday 26th March,200612232العددالأحد 26 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

مستعجل مستعجل
رش المصلين والطلاب.. بالفليت؟!
عبد الرحمن بن سعد السماري

** أن تقوم الجهات المعنية بنظافة وسلامة البيئة برش (الفليت) أو المبيدات في الشوارع.. فهذا لا مشكلة فيه.. فقد يكون لها بعض المبررات.. وهناك ما يستلزم بالفعل وجود هذه المبيدات.. لأن هناك حشرات وبعوضاً لو تُركت.. لتسببت في مشاكل صحية كثيرة.. فعملية رش الشوارع بالمبيدات واستهداف بعض الأماكن تحديداً.. لا مشكلة فيه كمبدأ.
** غير أن المشكلة تكمن في اختيار الوقت لرش الشوارع والميادين المحتاجة للرش.
** تخيلوا أن بعض العمال المختصين بالرش يقومون بعملهم وقت صلاة الفجر..
والمساجد هذه الأيام نوافذها كلها مفتوحة.. علاوة على أن من يذهب للصلاة يتعرض لهذه السموم.. وتفاجأ وأنت في المسجد وقت صلاة الفجر.. أن النوافذ والأبواب قد امتلأت بالدخان المتصاعد المفاجئ.. وهو مجرد دخان (الفليت) لينتشر في المسجد.. ثم يسارع كل الموجودين إلى (طَقْ اللِّطمة) و(الكحكحة) وبعضهم يهرب من مكانه.. وبعضهم يبتعد عن النوافذ والأبواب.. وتستمر رائحة الفليت في المسجد حتى تخرج منه.. لدرجة أنك إذا عدت إلى بيتك.. فإذا برائحة الفليت في ملابسك وجسمك.. فكيف بالذي دخل إلى رئتيك وجوفك؟!
** كما أن بعض عمال الرش.. يبدأ مشوار الرش من ساعة الفجر ويستمر حتى الضحى.. وهذا هو وقت الذهاب للمساجد وتواجد الناس بالعشرات داخل المساجد.. ثم وقت ذهاب الأطفال والصغار والشباب للمدارس والجامعات.. فيتعرضون لهذه السموم الخطيرة الفتاكة.. وكلكم تدركون حجم أضرار هذه السموم ومدى ما تتركه من أخطار على صحة الإنسان.. فلماذا لا يتم تقديم موعد رش الشوارع ساعتين.. بحيث يبدأ مثلاً الساعة الثالثة أو الثانية والنصف.. عندما تقل الحركة ويصبح المرور في الشوارع قليلاً.. أو أنه ليس هناك من مضطر للخروج.. كالخروج لأداء الصلاة أو الذهاب للمدارس أو الوظيفة.. إذ يصبح الخروج اختيارياً في تلك الساعات المبكرة.
** ليت الجهة المعنية برش الشوارع - ونحن نشكرها على جهودها - بدلاً من رش المصلين في المسجد.. أو رش الطلاب وهم ذاهبون للمدارس.. إذ يكفيهم شكمانات سيارات العمال وسيارات الخردة والشاحنات والقلابات التي تتصاعد منها أعمدة الدخان.. فلماذا تزيده شركة النظافة بسموم زائدة؟
** لقد لاحظ بعض المصلين في المساجد.. ان دخان الفليت يقتحم عليهم المسجد في صلاة الفجر.. ويجعلهم في وضع أبعد ما يكون عن الخشوع.. فهذا يكح.. والآخر يعطس.. والثالث يده على خشمه.. وآخر يردد بصوت مسموع (مايتسلطون إلا وقت الصلاة؟!).
** يظهر لي.. أن وقت الرش في صلاة الفجر أو قبلها بقليل.. غير مناسب البتة.. ويحتاج إلى إعادة نظر.
** نحن نجزم.. أن الشركة أو الجهة المسؤولة بالتأكيد لا تتعمد هذا الوقت بالذات.. ولا تهدف الإضرار بالمصلين أو الطلاب.. وهذا شيء مسلم به ومفروغ منه.. ولكن المسألة تحتاج إلى إعادة نظر.. لجعل وقت استخدام المبيد في ساعة مبكرة.. بعد الساعة الثانية والنصف فجراً.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved