عقدت لجنة مبادرة السلام العربية التي شكلتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بعد إقرارها اجتماعاً وزارياً لها أمس في العاصمة السودانية الخرطوم قبيل انطلاق أشغال الاجتماع التحضيري للقمة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. وتضم اللجنة مصر وسورية والأردن وفلسطين والبحرين وتونس والجزائر والسعودية وقطر ولبنان والمغرب واليمن والامين العام لجامعة الدول العربية.
وناقشت اللجنة في اجتماعها الوزاري أمس كيفية تفعيل المبادرة من خلال خطة تحرك تم طرحها على الساحة الدولية وإعادة طرحها من جديد بهدف التأكيد على ثبات الموقف العربي من عملية التسوية في الشرق الأوسط والذي يرتكز على هذه المبادرة.
وأفاد مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن الأمين العام عمرو موسى عرض على اللجنة تقريراً أعدته الجامعة حول كيفية تفعيل المبادرة وإعادة طرحها على الساحة الدولية في ضوء عدم استجابة إسرائيل لهذه المبادرة التي أقرت بالإجماع في عام 2002 من قبل القادة العرب.
ووصف التقرير الذي قدَّمه موسى وحصلت عليه (الجزيرة) أن هذه المبادرة تشكِّل سابقة تاريخية وسياسية مهمة، وقال التقرير إن الأمر يقتضي قيام إسرائيل بإيضاح وتحديد موقفها من هذه المبادرة وبشكل خاص من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وقضية اللاجئين الفلسطينيين والذي يمكن أن تقدمه الحكومة الإسرائيلية للعالم العربي مقابل التطبيع الكامل معها وذلك في ضوء التطورات الجديدة في المنطقة.
وشدد التقرير على أن تفعيل مبادرة السلام العربية يتطلب جهداً عربياً جماعياً لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تبني مبادرة السلام العربية باعتبارها وثيقة الصلة بخطة خارطة الطريق وباعتبارها مرجعية أساسية من مرجعيات العملية السياسية.
ومن جانبه قدَّم الوفد الفلسطيني المشارك في اللجنة عرضاً للوضع السياسي واحتمالات المستقبل في ضوء المستجدات السياسية على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية وكيفية التعامل العربي معها.
ورفعت اللجنة ما توصلت إليه من مناقشات إلى الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية.
|