موسى يأمل في انعقاد القمة العربية مرتين في العام
الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة الخرطوم يقترح إنشاء مجلس السلم والأمن العربي

*إعداد -د. أماني الطويل -سناء عبدالعظيم- عطيات عبدالرحيم:
بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس السبت أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي يختتم اليوم من أجل بلورة العديد من القرارات المهمة وخصوصا المتعلقة منها بالشأن العراقي والنزاع العربي الإسرائيلي.. وذلك تمهيدا لعرضها على القمة المقرر عقدها في 28 و29 من شهر مارس الحالي، وخلال افتتاح الاجتماع نقلت الجزائر رئاسة الجامعة العربية التي كانت تتولاها إلى السودان البلد المضيف.
وكان قد عقد اجتماعان مغلقان قبل افتتاح الجلسة الموسعة خصص الأول للعراق والثاني للمبادرة العربية للسلام التي اعتمدتها قمة بيروت عام.
وقد طالب وزير الخارجية السوداني لام اكول في افتتاح الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية أمس بتمويل عربي لقوات الاتحاد الإفريقي في دارفور لإجهاض نقل مهامها إلى قوات دولية.
وقال اكول في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب إنه يأمل أن تتمكن الدول العربية من تقديم الدعم اللازم لقوات الاتحاد الإفريقي لإنجاز مهامها ومشاركة أكبر للدول العربية الإفريقية في تلك القوات لإجهاض محاولات نقل مهام القوات الإفريقية إلى قوات دولية بدعوى عدم توافر الموارد المالية اللازمة لتمويل قوات الاتحاد الإفريقي.
من جهته أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية أن القمة أمامها عدد من مشروعات القرارات والبيانات والمقررات تتصل بنواح سياسية وتنموية وثقافية وهيكلية بالإضافة للمسائل المالية.
وقال إن من أهم القرارات المطروحة على القمة إنشاء مجلس السلم والأمن العربي وقرارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من الموضوعات التي تتصل بالإنسان مباشرة ولا تقل أهمية عن القضايا السياسية.
وأضاف موسى أنه قدم للرؤساء والملوك والأمراء العرب تقريرا تحت عنوان (إنجازات وتحديات حول السنوات الخمس الماضية).
وقال إن انعقاد القمة بصفة دورية خلال هذه السنوات الخمس أدى إلى تطوير العمل العربي المشترك، معربا عن أمله أن تنعقد القمة مرتين في العام.
وأشاد موسى بالإنجازات التي تحققت على مسار الإصلاح والتطوير في العالم العربي والوفاق بين القادة العرب.
كما تناول موسى في كلمته التغيرات التي حدثت في هيكلة الجهاز العربي الذي يخدم عمل الجامعة العربية مشيرا إلى إنشاء البرلمان العربي ومشاركة منظمات المجتمع المدني وتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليشكل المرجعية الأولى للعمل العربي في إطار المنظمات المتخصصة والمجالس الوزارية.
وبعد ذلك تحول الاجتماع إلى جلسة مغلقة لمناقشة وإعداد مشاريع القرارات في صورتها النهائية تمهيدا لرفعها إلى القادة العرب.