Sunday 26th March,200612232العددالأحد 26 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

شاب تعرف على حلمه! شاب تعرف على حلمه!

حين دخل عبدالحفيظ الخنيزي الكلية التقنية بالدمام قسم هندسة ميكانيكية عام 1992م لأول مرة لم يكن يتصور أن أحلامه الكبيرة في أن يصبح رجلاً من رجالات الصناعة ومن أصحاب الأعمال الحرة، سوف يتحقق فبعد أن تخرج عبدالحفيظ مهندساً تخصص إنتاج في العام 1995م أخذ يتذكر مدى إعجابه وانبهاره أثناء دراسة منهج ورش التأهيل بكيفية استعمال وتشغيل ماكينات الخراطة والفرز واللحام وغيرها. ويروي لنا المهندس عبدالحفيظ ذلك قائلاً: تفاجأت بمواصفات معدات الخراطة والفرز واللحام حيث إنها كانت هي المرة الأولى التي أرى واتعرف على مثل هذه الماكينات حيث إنها مصممة بدونه لذوي الاختصاص، ومنها بدأت رحلتي في هذا المجال الشيق الممتع تقف عجلة الصناعة في جميع المجالات بدونه، وذلك بسبب اعتمادها عليه في جميع أنواعها مثل المواد الغذائية والبلاستيكية والبتروكيميائية وغيرها، حيث إن الأجزاء التالفة نتيجة عمليات التشغيل المستمرة لهذه المصانع بحاجة لإعادة تصنيع أيضاً ولكثرة استهلاك الكثير من مكوناتها.
ويستطرد المهندس عبدالحفيظ قائلاً : بعد تخرجي تم عملي في إحدى الشركات الصناعية الرائدة في زاد تعلقي بهذا المجال حيث تعمقت بشكلٍ أكبر في هذا المجال وبدأ عملي يتطلب أن أسافر خارج المملكة إلى بعض الدول الرائدة في مجال الصناعة على مستوى العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان وبعض الدول العربية فتح لي آفاق المعرفة، وحيث إن هذا المجال هو عصب الصناعة في كل الميادين الصناعية. عقب ذلك توجهت للأعمال الحرة بإصرار وعزيمة ورغبة كبيرة في تقديم منجز ذي قيمة فعلية وأشارك في هذه الصناعة.
فقررت إنشاء مخرطة تصنيعية تقوم بإنشاء قطع غيار للمصانع والشركات، وتحديت الكثير من الصعاب من جميع النواحي وفي خضم هذا الصراع من أجل تحقيق الحلم، جاءني خبر من أحد الاخوان بأن هناك من يدعم مثل هذه المشروعات، وهذا شيء غير مستغرب حيث إننا نعيش في مجتمع إسلامي بمعنى ما تحمله الكلمة من معانٍ سامية تحت قيادة حكومة رشيدة لا تدخر جهداً لدعم جميع المجالات، وهو صندوق المئوية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله آل سعود - حفظه الله - فقدمت دراسة جدوى وتخطيت جميع المتطلبات والشروط بنجاح. وهنا أشيد بتعاون جميع منسوبي صندوق المئوية مما يعكس إخلاص وجدية الحكومة في دعم عجلة الصناعة في مملكتنا الغالية. وتحقق الحلم وها نحن نجني الثمار حيث إننا نتعامل الآن مع مجموعة من كبرى الشركات التصنيعية ونقوم بتصنيع قطع الغيار اللازمة لهذه المعدات وبعض المؤسسات الحكومية والمصانع، كما أننا بصدد عمل توسعة لتصنيع قطع كانت تصنع سابقاً خارج المملكة وسوف يتم إنتاجها هنا في مملكتنا، وما هي إلا البداية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved