Sunday 26th March,200612232العددالأحد 26 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

قصة لا تعرف الفشل قصة لا تعرف الفشل

من المحاولات التي لا تعرف الفشل قصة عادل محمد حسين العولقي الذي تخرج في الثانوية العامة قسم أدبي في عام 1413هـ، ثم التحق بالعديد من المعاهد المختلفة، بدءا من معهد التعليم الفني والتدريب المهني، ثم مركز السلام للتدريب حيث درس الحاسب الآلي وتخرج فيه عام 1417هـ كمدخل بيانات ومعالجة نصوص، ثم درس اللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني، وبعد إكمال تعليمه التحق العولقي بالعمل كمدخل بيانات في مستشفى الملك عبد الله، ثم ترك الوظيفة في عام 1421هـ من أجل تحقيق حلمه في بدء مشروعه في تجارة أدوات الخياطة. أنفق العولقي كل ما ادخره من عمله السابق ليبدأ مشروعه الخاص ويحقق حلمه، ولقلة خبرته في مجال العمل الحر، فشل مشروعه وخسر كل ما يملك وخرج مثقلاً بالديون التي وصلت حوالي 20 ألف ريال، يقول عادل: توظفت بعد فشل مشروعي الأول كفني تشغيل آلات مكتبية، وبدأت أبحث عن مخرج من الوظيفة إلى العمل الحر حتى كلمني أحد أصدقائي عن صندوق المئوية، فلم أجد بداً من الرحيل إلى جدة والتقدم للصندوق بفكرة مشروعي الذي يعتمد على كل ما يتعلق بالحاسب الآلي من معدات وصيانة وقطع غيار.
مضيفاً: لم أكن مستوعباً ما أفعل ولم أكن أعرف جدوى ذلك، حتى فوجئت ذات يوم برسالة على الجوال بقبول مشروعي قبولاً مبدئياً، وطُلب مني لقاء لجنة من الصندوق حيث قاموا بنصحي وتوجيهي وإرشادي بطريقة عمل دراسة جدوى أولية لمشروعي، وبدأت أسمع لأول مرة عن التقرير الأولي للمشروع المستقبلي الخاص بي وهي أشياء لم أكن أعرفها مثل التكلفة الثابتة والتكلفة المتغيرة، والإيراد وخطة العمل وغيرها، فقمت بعد ذلك بإعداد دراسة أولية للمشروع بعد الذي تعلمته إلى يوم 24 رمضان 1425هـ حيث اتصل بي من الصندوق من يعلمني بقبول المشروع للتمويل، وكان ذلك بالنسبة لي تاريخا لا يمحى من ذاكرتي أبداً، فقد قمت بافتتاح معرض متكامل للحاسب الآلي في بيشة، وشهدت طلبا كبيرا على البضائع، حيث وصلت مبيعاتنا في الشهر الأول إلى 80% من إجمالي المبيعات الشهرية المستهدفة بالدراسة، ما شجعني كثيراً على التفكير في إقامة معرض جديد للحاسب الآلي تحت إدارة نسائية ومخصص للسيدات، حيث كشف البحث التسويقي الذي قمت به بأن لديهن طلبا مماثلا لطلب الرجل على هذه الخدمة المهمة، ولا بد من توظيف هذه الفرصة، خاصة وأن السوق في بيشة يخلو تماماً من أي منافسة. وبالنسبة لعادل فتحقيق الحلم ما هو إلا بداية لأحلام كبيرة يطمح هذا الشاب إلى تحقيقها في المستقبل، فهو كسائر المستفيدين من قروض صندوق المئوية، لديه مرشد يتابع نشاطه، بالإضافة إلى منسق المنطقة الذي يتابع سير مشاريع منطقة كاملة، وبالإضافة إلى الاستفادة من مركز الخدمة الشاملة التي تقدمها الهيئة العامة للاستثمار لعملاء صندوق المئوية أسوة بالخدمات التي تقدم لكبار المستثمرين.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved