فيما عقد صندوق المئوية تحالفاً إستراتيجياً مع منظمة أعمال الشباب الدولية بالرياض
الدباغ لـ« الجزيرة »: تقديم مستندات الشركة المطورة لمدينة الملك عبد الله لهيئة السوق المالية تمهيداً لطرحها للاكتتاب العام

* الرياض - حازم الشرقاوي:
أكد عمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار رداص على (الجزيرة) أن شركة إعمار المطورة لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية تقدمت بالمستندات ودراسات الجدوى الاقتصادية إلى هيئة السوق المالية، مشيراً إلى أن الهيئة هي المحددة لموعد طرح الشركة للاكتتاب العام.
جاء ذلك على هامش حفل توقيع مذكرة تحالف بين صندوق المئوية مع منظمة أعمال الشباب الدولية التي يرأسها أمير ويلز بمقر الهيئة في الرياض تحت رعاية الأمير تشارلز أمير ويلز ولي عهد بريطانيا وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز المستشار بالديوان الملكي مؤسس ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية.
وقال الدباغ: إن صندوق المئوية أصبح من المؤسسات العالمية مثل المؤسسة التي يرأسها الأمير تشارلز في بريطانيا، وقد بدأت بعض الدول تستفيد من تجربته مثل مصر وبنجلاديش.
وأكّد الدباغ أن الصندوق معد لخدمة الشباب والشابات السعوديين وتستطيع الدول الاستفادة من هذه التجربة. وحث عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ذوي الخبرة في قطاع الأعمال على التطوع للعمل كمرشدين لصندوق المئوية في كافة مناطق المملكة وذلك لدعم إقامة مشاريع ناشئة تنبثق من أفكار استثمارية طموحة وتصبح نماذج مشجعة لتوجهات الشباب والشابات الاستثمارية في المملكة مستقبلاً، وتساعدهم على توظيف أنفسهم بأنفسهم وعلى إيجاد فرص عمل لهم ولغيرهم. ومشيداً بالجهود الخيّرة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله المستشار بالديوان الملكي في صندوق المئوية الذي أقام نوعاً جديداً من الشراكة طرفاها القطاع الخاص في المملكة وجيل الشباب الطموح الذي يتمتع بروح تجارية مبدعة، وذلك بأن تسهم نخبة من القطاع الخاص في تقديم ما يحتاجه الشباب المستثمر من نصح وتوجيه ومساندة إدارية.
وأشار إلى أن تعميم تجربة الصندوق في الدول الإسلامية، ودخوله شراكة إستراتيجية مع منظمة شباب الأعمال الدولية التي تحظى بسمعة دولية مرموقة يؤكد مدى جودة أداء الصندوق واستخدامه المعايير والأنظمة المناسبة.
وأكّد أن الهيئة العامة للاستثمار بموجب شراكتها التكاملية مع الصندوق تضع جميع إمكاناتها في خدمة المشاريع التي يدعمها الصندوق، مشيراً إلى أن مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة سوف تساعد الشباب والشابات على إنهاء جميع الإجراءات المطلوبة منهم لدى الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأكّد عمرو الدباغ أن الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة مع الجهات الحكومية في سياق برنامج تحسين البيئة الاستثمارية قد نصت على تقديم تسهيلات محددة للمستفيدين من دعم المئوية.
وقال: إن الاتفاقية التي أبرمت أمس يتم اعتماد صندوق المئوية كشريك للمنظمة الدولية وذلك بعد زيارة وفد عالي المستوى من المنظمة للصندوق، اطلعوا خلالها على آليات عمل الصندوق وأنظمته الحاسوبية وهياكله التنظيمية.
وتنص هذه الاتفاقية على تعاون الأطراف الثلاثة لتعميم خبرة صندوق المئوية. وقد تم ذلك بعد أن قررت منظمة الشباب العالمية التي تشرف على مثل تلك البرامج في العالم على أن نظام صندوق المئوية هو الأفضل بين جميع البرامج التابعة لها في العالم وأوصت بتوقيع هذه المذكرة للاستفادة من خبرة الصندوق على مستوى العالم الإسلامي.
وقد قام أمير ويلز بالاجتماع بمسئولي صندوق المئوية والهيئة العامة للاستثمار التي ترتبط بشراكة تكاملية مع الصندوق لبحث آفاق التعاون في المرحلة المستقبلية بعد انضمام الصندوق للمنظمة، والتقى بعدد من المرشدين والشباب الذين قدم لهم الصندوق الدعم في المرحلة التجريبية.
وقد تقدمت دولة بنجلاديش بأول طلب رسمي للاستفادة من تجربة صندوق المئوية وقد اطلع أمير ويلز على دليل خدمات وإجراءات الصندوق باللغة البنجالية والتي قامت إدارة الصندوق بإعداده.
وبهذه الاتفاقية يكون صندوق المئوية قد استطاع من خلال استثمار خبراته خلق مصدر مهم للدخل يساهم في تغطية الأعباء التشغيلية مما يحقق أحد أهداف الصندوق بتوجيه التمويل من تبرعات وهبات بالكامل للمستثمرين من الشباب والشابات. وأيضاً تطوير خبراته بالتعرف عن كثب على أنظمة البرامج المشابهة في الدول الأخرى، كما تم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين كل من صندوق المئوية ووحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري من أجل تكثيف التعاون في مجال دعم أصحاب المشاريع الصغيرة، بحيث يقوم البنك الأهلي التجاري بتدريب 150 شاباً وشابة لإعدادهم ليكونوا رجال وسيدات أعمال ناجحين على أن يلتزم الصندوق بإقراض 40 شاباً وشابة من إجمالي المتدربين بعد تحقيق متطلبات الحصول على القرض في الصندوق.
وبذلك تعد هذه المذكرة استكمالاً للعلاقة المتميزة بين الطرفين في فتح قنوات جديدة للتعاون في مجالات المشاريع الصغيرة سواء فيما يتعلق بالتمويل أو بحملات التوعية أو في مجال تبادل المعلومات والأبحاث، وفي مجال قيام البنك بتشجيع موظفيه ليكونوا مرشدين لمشاريع التي يدعمها صندوق المئوية.