* الرياض - فهد الشملاني:
أكد معالي مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل بن أمين ملا أن الهيئة اعتمدت 700 مواصفة قياسية دولية بلغتها الأصلية لتكون مواصفات اختيارية خلال فترة تجريبية تصل إلى سنتين وسيتم ترجمتها إلى اللغة العربية واعتماد بعضها كمواصفات إلزامية عقب فترة التجربة.
وأشار معاليه في رد على سؤال ل(الجزيرة) عقب افتتاح برنامج الاحتفاء باليوم العربي للتقييس إلى أن دور الهيئة لا يقتصر على الجانب التشريعي إنما يتعداه إلى المظهر التطبيقي والتنفيذي بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة. وبين ملا أن هيئة المواصفات تعمل على مراجعة المواصفات القياسية السابقة كل 5 سنوات وتحديث بعضها. وكان مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيلا ملا قد افتتح صباح أمس فعاليات الاحتفاء باليوم العربي للتقييس بحضور المهندس طلعت ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وممثلاً لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون.
وقد ألقى معالي مدير عام الهيئة الكلمة الافتتاحية لهذا الحفل مؤكدا على أن هذا الاحتفاء يأتي في ظل مواجهة الهيئة مجموعة من التطورات المهمة؛ منها انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وكذلك اتجاه الدول العربية نحو تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية لتدعيم التعاون الاقتصادي بينها وتشجيع تبادل المنتجات العربية التي تتطلب هي الأخرى التنسيق في المواصفات والمقاييس وأن الهيئة تواصل جهودها المستمرة لإصدار أكبر عدد ممكن من المواصفات القياسية السعودية التي تعد في مقدمة الأهداف التي تسعى الهيئة لتحقيقها باعتبار أنها نقطة الانطلاق لأنشطة التقييس الأخرى كما أنها تكتسب أهمية خاصة في الدول العربية التي تتسم بظروف عقائدية ومناخية خاصة تتطلب مواصفات معينة تتواءم معها، كما تتابع الهيئة بعناية التطورات المتسارعة في النظام الجديد للتجارة الدولية الناتج عن اشتراطات ونظم منظمة التجارة العالمية والتي تؤثر مباشرة في التقييس حيث خصصت له اتفاقية خاصة TBTوفي هذا الإطار تعمل الهيئة على وضع الأسس اللازمة لتكييف اقتصاد المملكة للظروف الجديدة والتمسك بأن تكون المواصفات القياسية السعودية التي تراعي كل الاعتبارات المحلية أساس العمل في المملكة مع التوسع في إجراءات الاعتراف المتبادل بإجراءات المطابقة والتصديق مع الدول والكتل الاقتصادية وتدعيم التعاون الفني معها طبقا لأسس متوازنة.
ثم ألقى المهندس طلعت بن ظافر الظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين كلمة أكد من خلالها على أن الجهود المبذولة من قبل الخبراء الذين يعدون المواصفات القياسية يتم اعتمادها على أن تكون متوافقة ما أمكن مع المواصفات القياسية الدولية وأنه يتم إتاحة المواصفات القياسية العربية الموحدة لاستخدامها على المستوى الوطني لتبنيها وطنيا وجعلها مرجعا أساسيا للمواصفات الوطنية حتى لا يؤدي اختلاف المواصفات القياسية الوطنية إلى بروز عقبات فنية للتجارة البينية كما تساعد هذه المواصفات في نشر أفضل الطرق للممارسة الجيدة وهذا في مجمله يصب في خدمة المستهلك وحماية صحته وسلامته.
وأضاف ابن ظافر أنه تم إعداد مشروع النظام الأساسي للجهاز العربي التنسيقي للاعتماد بما يتوافق مع الممارسات والمتطلبات الدولية بما يحقق الاعتراف المتبادل بين أجهزة الاعتماد العربية ويسهل الاعتراف الدولي بإجراءات الاعتماد المطبقة في الدول العربية وبالتالي فإن ذلك يحقق شعار (مواصفة عربية واحدة لسلعة مفحوصة مرة واحدة) وتحمل شهادة مطابقة واحدة مقبولة في نطاق منطقة التجارة الحرة العربية.
| 
"الاقتصادية"