* الجزائر - محمود أبو بكر:
أكدت مصادر أمنية جزائرية أن وحدات الجيش الجزائري الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب قد تمكنت من القضاء على أحد قيادي التنظيم المسلح المعروف ب(الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وهو مراد عيوز (33 سنة) ويكنى ب(أبو محمد)، وقد كان المسؤول عن الجانب التقني لورشات صنع المتفجرات التقليدية، ويشرف على التفجيرات التي تنصب للجيش والمواطني في آن واحد.وحسب ذات المصادر فإن مسؤول (السلفية) قد سقط في كمين الجيش يوم أمس الأول بفضل معلومات سمحت للقوات الحكومية من رصد تحركاته والقضاء عليه، في منطقة بني عمران التي تعد إحدى أبرز مناطق نشاط الجماعة السلفية.وذكرت مصادر ذات اطلاع جيد بملف الجماعة، أن القيادي البارز يعد واحداً من (أصحاب القرار) داخل الجماعة السلفية، مشيرة إلى أن شأنه تعاظم منذ إعلان الأمير السابق حسان حطاب المدعو أبو حمزة (التنحي عن القيادة في صيف 2003، حيث تمت إعادة توزيع المناصب وكان من نصيب أن كلف بالإشراف على ورشات المتفجرات).. ويرجح المراقبون أن يؤدي سقوطه إلى خلق متاعب جديدة للتنظيم الذي يشهد نزيفاً كبيراً لقياداته ومنتسبيه إثر الإعلان عن ميثاق السلم والمصالحة ودعوة المسلحين للعودة إلى طريق الصواب، فضلاً عن عمليات التمشيط المستمر التي تشهدها الجيوب الأخيرة لفلول الجماعة على أيدي قوات الأمن.ويؤكد عدد من التائبين عن العمل المسلح في إفاداتهم أن التنظيم يتعرض لهزات عنيفة كلما سلم أحد العناصر نفسه، وأن القيادة تضطر لتغيير مكانها مخافة أن تكتشف، خاصة بعد استسلام كل من عامر سعيدي (أبو بلال الوالباني) مسؤول العلاقات الخارجية ومراد خطاب (أبو عمر عبدالبر)، مسؤول لجنة الإعلام، في ديسمبر الماضي.
|