* طهران - واشنطن - الوكالات:
أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي والصيني سيرغي لافروف ولي زاوسينغ، أن إيران (تؤيد وترحب) بموقف موسكو وبكين في شأن ملفها النووي.
وقال متقي كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية: إن (جمهورية إيران الإسلامية تؤيد وترحب بموقف روسيا والصين الداعي إلى مواصلة المفاوضات لإيجاد حل مقبول من جميع الأطراف والبحث في المسألة النووية الإيرانية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
ويحاول مجلس الأمن منذ خمسة عشر يوما الاتفاق على مشروع نص أعدته فرنسا وبريطانيا بتأييد من الولايات المتحدة، لإمهال إيران بعض الوقت للتقيد بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن أي نشاط مرتبط بتخصيب اليورانيوم.
لكن جهوده لم تسفر عن نتيجة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة: إن روسيا لن تقبل بأي قرار يأخذه الغرب حول إيران، (من وراء ظهرها) في تعليقه على معلومات صحافية حول مفاوضات (سرية) تجريها بريطانيا مع دول غربية أخرى.
وقد حثت الولايات المتحدة روسيا يوم الجمعة على الانضمام إلى الغرب في انتقاد إيران في الأمم المتحدة في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة لكبح البرامج النووية الإيرانية.
واتصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بوزير الخارجية الروسي بعد أن أخفق سفيرا الدولتين في الأمم المتحدة خلال مساومات استمرت أياما في الاتفاق على صيغة بشأن بيان لمجلس الأمن الدولي ضد إيران.
وأبدت روسيا أشد مقاومة بين الدول الكبرى للحملة الأمريكية التي ترمي إلى جعل الأمم المتحدة تطلب من إيران تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تنتج وقودا يستخدم في صنع قنبلة نووية.
وتقول: إيران إن برامجها تهدف إلى توليد الكهرباء.
وقالت رايس: إن لافروف وافق في المكالمة الهاتفية على إمكان أن يعمل مفاوضو الجانبين خلال مطلع الأسبوع في محاولة للخروج من هذا المأزق.
وأردفت قائلة للصحفيين (أعتقد أن الجميع يحتاجون فقط أن يبدأوا العمل والسماح بأن يتم ذلك حتى تصل للإيرانيين رسالة واضحة جدا بشأن ما يجري).
وجاء ضغطها على روسيا بعد جولة من الاتصالات الهاتفية يوم الخميس بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي سعيا إلى إيجاد رسالة موحدة لإيران.واتصل جاك سترو وزير الخارجية البريطاني بلافروف يوم الخميس.
وفي إشارة إلى المواقف الحازمة للولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي تدعو إلى التشدد مع إيران، انتقد متقي (بعض البلدان الأعضاء في مجلس الأمن التي هي أقلية وتتابع أهدافا سياسية وتسعى إلى المواجهة).
وأضاف أن عودة الملف النووي الإيراني الذي يبحث الآن في مجلس الأمن، إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، (سيتيح البحث من جديد في تطبيق البروتوكول الإضافي) الذي يسمح بعمليات تفقد مفاجئة للمواقع النووية الإيرانية.وقد قررت إيران التوقف عن تطبيق البروتوكول الإضافي بعد إحالة ملفها على مجلس الأمن.
|