* غزة - مكتب الجزيرة - رندة أحمد:
أكد ناطقون باسم فصائل المقاومة الفلسطينية، أن هناك تحركا فعليا لتشكيل جهاز خاص لمعاقبة العملاء والمتعاونين مع الاحتلال الصهيوني ومحاصرتهم وتسليمهم للسلطة الفلسطينية. وجاء في تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: أن العملاء هم الخطر الحقيقي على الشعب الفلسطيني لأنهم العيون التي تضرب المجتمع في الداخل، الأمر الذي يؤدي إلي إرباك المقاومة الفلسطينية وجعل رجالها هدفا سهلا لقوات الاحتلال..
وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية (أبو مجاهد) في هذا التصريح: لقد أعلنت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، وكتائب شهداء الأقصى - كتيبة المجاهدين - عن تشكيل جهاز أمني خاص لردع العملاء في قطاع غزة.
وأضاف (نحن باسم المقاومة الشعبية وكتيبة المجاهدين نعمل على تكوين جهاز سيقوم برصد ومتابعة تحركات العملاء وتقديمها للسلطة الفلسطينية وفي حال لم تتخذ الأجهزة الأمنية الفلسطينية إجراءات مناسبة بحق المتورطين فإننا سنقوم بمعاقبتهم)، مشيرا إلى أن العملاء هم الخطر الحقيقي على الشعب الفلسطيني، وقد تجلى ذلك بشكل واضح في العديد من عمليات الاغتيال مؤخرا بحق قادة المقاومة الفلسطينية وآخرها تفجير جسد الشهيد (خالد الدحدوح أبو الوليد) شيخ المقاومة، وقائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة حسب ما جاء في البيان.
وحذر (أبو مجاهد) من خطورة العملاء في المرحلة الأخيرة بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة متهماً إياهم بالتورط في عمليات الاغتيال الأخيرة التي شهدها القطاع.
وأوضح المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أن عمليات الاغتيال الأخيرة شهدت تطورا نوعيا، مشيرا إلى عملية اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي خالد الدحدوح (أبو الوليد) الذي اغتيل الأسبوع قبل الماضي في عملية تفجير سيارة مفخخة حيث اتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بالوقوف خلف العملية.
وانتقد (أبو مجاهد) تقاعس السلطة الفلسطينية عن ردع العملاء ومحاسبتهم، بغية الحفاظ على قيادات المقاومة الفلسطينية..
وكان موقع صحيفة معاريف العبرية قد ذكر على موقعة الالكتروني على شبكة القارية أن الجماعات الفلسطينية المسلحة شكلت في قطاع غزة جناحا عسكريا خاصا للقضاء على العملاء الفلسطينيين الذين يعملون لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وورد في خبر الموقع الإخباري الإسرائيلي، الذي نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها: إن قرار التنظيمات الفلسطينية المسلحة بتشكيل جناح عسكري خاص للقضاء على ظاهرة التخابر مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية جاء بعد سلسلة التصفيات والاغتيالات التي نفذها الطيران الإسرائيلي بحق قادة الأجنحة العسكرية الفلسطينية.
وذكرت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن المسلحين قرروا عدم التزام الصمت تجاه قيام عملاء فلسطينيين يعملون لصالح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في قطاع غزة، برصد ومراقبة النشطاء الفلسطينيين وإعطاء معلومات دقيقة عن الأماكن التي يتواجدون بها.
وأشار موقع صحيفة معاريف العبرية إلى أنه تم الإعلان عن تشكيل هذا الجهاز الأمني لمحاربة العملاء، خلال مسيرة جرت في مدينة غزة شارك فيها عناصر من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية ووحدة، المجاهدين التابعة لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح..
وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن حركة الجهاد الإسلامي قد نظمت مؤخراً مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة باتجاه ميدان فلسطين وصولا إلى باحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، للتنديد بسياسة الاغتيالات التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بملاحقة العملاء والقصاص منهم.
وقد تقدم المسيرة قادة حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ونافذ عزام وقادة سرايا القدس وبمشاركة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى ولجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش.
ودعا نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الحكومة المقبلة والأجهزة الأمنية إلى التحرك ضد العملاء وملاحقتهم وإنزال أقصى العقوبة بحقهم، مطالبا الحكومة القادمة بترتيب الوضع الداخلي والعمل لتبني سياسة واضحة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والأمريكي.
وقال الشيخ عزام ل(الجزيرة): إن حركة الجهاد نظمت هذه المسيرة لإطلاق صرخة للعالم ليتحرك ولوقف سياسة الاغتيالات والعدوان ضد الشعب الفلسطيني وقادته، وللتأكيد على خيار المقاومة كخيار إستراتيجي لمواجهة الاحتلال.
|