Sunday 26th March,200612232العددالأحد 26 ,صفر 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الثقافية"

عثمان الصالح بقلمه عثمان الصالح بقلمه

الاسم: عثمان بن ناصر بن عبدالمحسن الصالح
ولد عام 1335هـ.
مكان الولادة: المجمعة - قاعدة (سدير) التابعة لمنطقة الرياض
الصفة التي أعتز بها (معلم قديم) ومربٍّ.
درست في المجمعة حتى أمررت القرآن جيداً مع حفظ شيء من الحديث ومعلمي في الكتاب الشيخ أحمد الصانع الوالد والمربي وأحد أعلام المدرسين في مدينة المجمعة ردحاً من الزمن يربو على العشرين عاماً.
انتقلت إلى عنيزة في أواخر عام 1347هـ ودرست على المعلم الأول والأديب المعروف الأستاذ صالح الناصر الصالح الذي درسنا عليه دراسة حديثة على أحذق منهج حديث هضمه وأتقنه في دراسته في الكويت والعراق والبحرين ولقاءات مع أعلام التربية.
وأعتقد أن دراستي في العلوم الحديثة والأدب العربي تساوي مستوى الثانوي وتزيد على ذلك.
كما درست على العالم الشيخ الفاضل عبدالله بن عبدالعزيز العنقري أحد أعلام العلماء وأجلائهم، وعلى الشيخ محمد الخيال وعلى الشيخ العم عبدالعزيز بن صالح الصالح إمام الحرم المدني بالمدينة ورئيس الدوائر الشرعية فيها، كما درست على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأخيه عبداللطيف رحم الله الجميع.
قمت بالعمل مديراً لمدرسة أهلية من أول عام 1354هـ إلى أن فتحت مدرسة المجمعة الحكومية عام 1356هـ في رجب فكنت أول معلم في أول مدرسة حكومية في المجمعة تفتح وكان مديرها الشيخ سليمان بن أحمد رحمه الله وبقيت معه فترة إلى أن كنت فيها معاوناً.
انتقلت في أول عام 1358هـ إلى الرياض فكنت معلماً لأبناء الأمير عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود أخو جلالة الملك الراحل عبدالعزيز رحمه الله ومديراً لمدرستهم فترة من الزمن.
ثم بطلب من الأمير سعود ولي العهد انتقلت إلى مدرسة أنجاله في عام 1360هـ فكان (معهد الأنجال) الذي ابتدأ بـ15 طالباً أو أقل في الابتدائي وانتهى ببضعة آلاف، الذي ألغى الدراسة بألواح الخشب ليكون معهداً ومدرسة حديثة بفرعين للبنين والبنات على منهج واختبار وزارة المعارف، وكذلك معهد الكريمات الذي استمر (14 عاماً) تمت مراحله الأربع من الروضة حتى الثانوي عام 1383هـ وكان النواة الأولى في الثانوي في مدارس رئاسة البنات.
بعد ذلك انتقل إلى رئاسة البنات منفصلاًعن المعهد الذي تم تغيير اسمه بعد ذلك من معهد الأنجال إلى معهد العاصمة النموذجي، وكان لي شرف تسميته وبقيت في إدارته إلى أن قدمت استقالتي وتقاعدت عام 1391هـ.
كان الملك فهد وزيراً للمعارف يشرف المعهد بزياراته المتكررة، ومن تلك الزيارات نوعان، الأول المعهد يعمل حفلة للأوائل في الاختبارات الفصلية وكان أحد أبنائه من الأوائل المتفوقين وأظنه فيصل بن فهد أو محمد بن فهد لا أتذكر أيهما، فحضر الحفل باعتباره أباً لا باعتباره وزيراً.. وكان من عادة المعهد أن يلقي أكبر الآباء من الحضور كلمة الآباء فألقاها الأمير فهد بصفته أباً لأحد المتفوقين، وبودي لو أن الأشرطة كانت محفوظة لكن أثناء الانتقال من معهد الأنجال إلى معهد العاصمة الحالي ضاعت وفيها أشرطة الكلمات، ألقاها عدد من زعماء وقادة العالم الذين زاروا المعهد، لكنني أذكر جملة ما زالت عالقة في ذهني من خطاب له: (إن هذه الحفلة تأديب مؤدب لمن تهاون أو لم يسعده الحظ ليكون بارزاً فيما بعد)، النوع الثاني من الزيارات كان لتفقد المعهد بين الحين والآخر.. وأذكر أنه زاره في المعهد القديم فأحضرنا مصوراً ولما أردنا تصويره، قال خذوا صورتي مع الطلبة لأنني زرت المعهد لأجلهم، وأود أن أكون بينهم للذكرى.. والصورة نشرت في أحد أعداد جريدة (الجزيرة) في العدد (4976) الأربعاء من رمضان 1406هـ وعليها تعليق مني والرجوع إليها مناسب لأنها نادرة ومناسبة مهمة.. وهنا لا أنسى الرجال المخلصين الذين كانوا سنداً لوزير المعارف الأمير فهد بن عبدالعزيز، وأذكر منهم الشيخ الوزير حسن آل الشيخ والشيخ الوزير عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومعالي الأستاذ ناصر المنقور ومعالي الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع وآخرون لهم فضل كبير وشكر كثير أمثال الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الفريح المدير العام لوزارة المعارف والدكتور عبدالله بن ناصر الوهيبي في تفقدهم للمعهد ومعونتنا في اختيار الأكفاء من المدرسين.
خلال الأربعين عاماً مررت بأحداث كبيرة وكثيرة يطول الحديث عنها وهي بلا شك أعتبرها رسالة معلم.
إنه لفخر لنا أن من أيد التعليم ونشره وهو وزير شاء الله تعالى أن يتولى اندياحه واتساعه وانتشاره بهذه الصورة في بلادنا، وهو ملك ووالد (الفهد) وبيده مقاليد التوجيه والريادة حفظه الله ورعاه وأطال في عمره وحفظ ولي عهده وسمو نائبه ورجاله المخلصين.
معهد البنات كان آنذاك متكوناً من مؤسستين الأولى معهد الكريمات وتنفق عليه الخاصة الملكية، الثانية مبرة الكريمات وتعيش على النفقات والتبرعات من كريمات الملك سعود رحمه الله.. ومن غيرهم من الأسرة المالكة.. لكن وزارة المعارف تبذل الكتب والمطبوعات المدرسية لكليهما وتتولى الاختبار في الشهادات إدارة الامتحانات في جميع الأمور، وعندما يعوزنا في كلا المعهدين أي ناحية فنية فلوزارة المعارف حلها وتيسيرها. ومنذ أنشئ المعهد فهو يتقيد بنظم وقوانين التعليم الصادرة من وزارة المعارف.
المعهد أول من أنشأ روضة للأطفال مستقلة لكل من البنين والبنات، الأولى تابعة لوزارة المعارف والثانية لمعهد الكريمات.
معهد الأنجال أول من أدخل دراسة العلوم الدينية للكريمات يتولاها بجدارة أحد المعلمين ممن أخذ الله تعالى أبصارهم ومنحهم بصيرة باقتناع وإتقان ورضا من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله وهو الذي اختارهم، فكانوا ثلاثة متخرجين من كلية الشريعة وأغلبهم الآن يحمل الدكتوراه، وكان ذلك بأمر من الملك سعود وبمتابعة مني شخصياً، حيث واجهت فيها صعوبة في إقناع الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
المعهد أول من أوجد صحافة مدرسية حديثة ونشرات وكتباً يصدرها رؤساء الجمعيات الأدبية والاجتماعية.
المعهد أول من درّب الطلبة على الكشافة واتجه إلى التربية الرياضية.
المعهد أول من أوجد مجلة سنوية حديثة شاملة مصورة اسمها الناصرية، ولا يزال لدى المعهد أعداد منها.
لي عدد من المشاركات والاستشارات في جهاز الدولة من خلال المجالس واللجان بالإضافة إلى عضوية مجلس (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر. ولا أزال عضواً في مجلس الأوقاف الأعلى بالمملكة، ورئيساً لمجلس الأوقاف الفرعي في الرياض، متابعاً ومشاركاً من خلال الصحافة.
لم أرغب في التأليف، ولي مشاركات بالكتابة في قضايا التربية والتعليم والقضايا الوطنية والاجتماعية والتاريخية والدينية في مجلات المنهل، البحوث الإسلامية، الفيصل، المجلة العربية، الحرس الوطني، الدفاع، والمعرفة، إلى جانب الصحف والمجلات المحلية وبعض الصحف الخليجية.
تقام ندوة ثقافية نصف شهرية في منزلي باسم (اثنينية عثمان الصالح) يحضرها عدد كبير من أدباء ومثقفي ورموز هذا الوطن الغالي.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved