* الرياض - تركي الماضي:
انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الأول الشيخ المربّي الفاضل عثمان بن ناصر الصالح عن عمر يناهز 91 عاماً، إثر متاعب صحية كان يعاني منها الفقيد في السنتين الأخيرتين من حياته.
والشيخ عثمان من مواليد مدينة المجمعة في العام 1335هـ، حفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظافره، ودرس على أيدي المشايخ في ذلك الوقت، منهم الشيخ عبدالله العنقري والشيخ عبدالعزيز الصالح إمام الحرم المدني والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية وأخوه الشيخ عبداللطيف، رحم الله الجميع.
بدأ التدريس في العام 1354هـ كأول معلّم في أول مدرسة حكومية في المجمعة ثم بطلب من الامير سعود ولي العهد آنذاك انتقل للعمل في مدرسة الأنجال التي تغيّر اسمها فيما بعد لتُعرف بمعهد العاصمة النموذجي واستمر الفقيد مسؤولاً عن المعهد حتى تقاعده بناء على طلبه في العام 1391هـ.
وللفقيد اهتمام بارز بما يتصل بشؤون الأدب والثقافة وكانت له إسهامات بارزة في الوسط الثقافي المحلي ولعل من أهم إنجازات الفقيد الراحل إنشاءه لصالون الاثنينية الذي يحمل اسمه منذ العام 1417هـ. ولا تزال أنشطته الثقافية مستمرة كداعم أساسي في الثقافة المحلية.
وسيُصلّى عليه رحمه الله في جامع الملك خالد في أم الحمام بعد عصر اليوم السبت.
و(الجزيرة) التي آلمها النبأ تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد الراحل وتخص بالعزاء أبناءه ناصر ومحمد وخالد وعبدالإله وبندر، وحرمه وبناته منيرة وجواهر ومي.
سائلين الله العلي القدير أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
|